انخفضت إيرادات صادرات النفط السعودي خلال أكتوبر/تشرين الأول (2024)، على أساس سنوي، للشهر الخامس على التوالي، على الرغم تراجع أسعار النفط عالميًا واستمرار تخفيضات الإنتاج الطوعية التي ينفّذها تحالف أوبك+ بقيادة المملكة.
وأظهرت بيانات رسمية -اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- انخفاض الإيرادات النفطية للسعودية، في أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 17.2%، مقارنة بالمدة نفسها من 2023.
وأشار تقرير الهيئة العامة للإحصاء حول التجارة الخارجية للمملكة، خلال أكتوبر/تشرين الأول 2024، الصادر اليوم الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، إلى تسجيل صادرات السلع تراجعًا بنسبة 10.7% على أساس سنوي.
وانخفضت إيرادات صادرات النفط السعودي بمقدار 14 مليار ريال سعودي (3.73 مليار دولار) بنسبة 17.2%، في حين تراجعت نسبة الصادرات النفطية من مجموع الصادرات الكلّي من 78.3% في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 72.6% في الشهر نفسه من العام الجاري.
صادرات السعودية من النفط
انخفضت صادرات السعودية من النفط في أكتوبر/تشرين الأول إلى نحو 67.4 مليار ريال (17.95 مليار دولار)، مقارنة مع نحو 81.4 مليار ريال (21.68 مليار دولار) خلال المدة نفسها من 2023.
وبلغت قيمة الصادرات السعودية، في أكتوبر/تشرين الأول، نحو 92.8 مليار ريال سعودي (24.71 مليار دولار)، متراجعة من نحو 103.9 مليار ريال سعودي (27.67 مليار دولار) في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت قيمة صادرات النفط السعودي قد انخفضت خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري بمقدار 15.97 مليار دولار، وبنسبة 8.54% على أساس سنوي، بالتزامن مع التزام المملكة بسياسة تحالف أوبك+ وتطبيقها تخفيضات إنتاج طوعية.
وتراجعت إيرادات السعودية من تصدير النفط إلى 170.98 مليار دولار خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2024، مقابل 186.95 مليار دولار في المدة المقابلة من 2023.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض حجم إيرادات صادرات النفط السعودي في أول 9 أشهر من 2024:
إيرادات السعودية من النفط
سجّلت إيرادات السعودية من النفط ارتفاعًا بنحو 4.8 مليار ريال (1.28 مليار دولار) على أساس شهري، مقارنة بإيرادات الشهر السابق (سبتمبر/أيلول)، التي سجّلت نحو 62.6 مليار ريال (16.67 مليار دولار).
وارتفعت صادرات السعودية من النفط الخام خلال أكتوبر/تشرين الأول إلى أعلى مستوى لها في 4 أشهر، إلى 5.925 مليون برميل يوميًا.
وصعدت صادرات السعودية نحو 147 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، مقارنة بـ 5.751 مليون في سبتمبر/أيلول، و5.671 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب، و5.741 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز، إلّا أنها جاءت متراجعة 122 ألف برميل من نحو 6.047 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران.
في المقابل، انخفض إنتاج السعودية من النفط بمقدار 3 آلاف برميل يوميًا على أساس شهري إلى 8.972 مليون برميل في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة مع 8.98 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، و8.992 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب، و8.941 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز، وفق بيانات مبادرة البيانات المشتركة "جودي".
يشار إلى أن السعودية تطبّق مع 7 دول من تحالف أوبك+ تخفيضات طوعية إضافية تصل لـ2.2 مليون برميل يوميًا (مليون برميل يوميًا من المملكة وحدها)، وتَقرَّر تمديدها للمرة الثالثة حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، على أن تعاد الكميات تدريجيًا أو تتوقف وفقًا لظروف السوق.
وفي الوقت نفسه، تنفّذ المملكة مع أعضاء من أوبك+ خفضًا طوعيًا منذ مايو/أيار 2023 حتى نهاية عام 2026 بمقدار 1.6 مليون برميل، بالتزامن مع الالتزام بالاتفاق الرسمي المعلَن من التحالف منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بمقدار مليوني برميل يوميًا، وحتى نهاية 2026.
صادرات السعودية
سجّلت صادرات السعودية غير النفطية في أكتوبر/تشرين الأول، التي تشمل إعادة التصدير، ارتفاعًا بنسبة 12.7%، مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين زادت الصادرات الوطنية غير النفطية باستثناء إعادة التصدير بنسبة 5.1%، وارتفعت قيمة السلع المعاد تصديرها ما نسبته 47.1% في المدة نفسها.
وجاءت الصين في صدارة الوجهات الرئيسة للصادرات السعودية، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ إذ استحوذت صادرات الرياض إلى بكين على نحو 16.1% من إجمالي الصادرات.
وجاءت الهند واليابان في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، بحصّة بلغت نحو 9.5%، و9.4% من إجمالي الصادرات على التوالي.
وكانت كوريا الجنوبية، والإمارات العربية المتحدة. ، ومصر، وبولندا، وسنغافورة ، والولايات المتحدة الأميركية، ومملكة البحرين، من بين أهم 10 دول صدّرت السعودية إليها.
واستحوذت الدول الـ10 على نحو 67% من إجمالي الصادرات السعودية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق