أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش تواجه اتهامات بالفساد والاختلاس

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يواجه مسؤولون سابقون تهمًا عديدة بالفساد والغش والاختلاس وغسيل الأموال المرتبطة بتدشين أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش، وتجري حاليًا تحقيقات بهذا الشأن.

وبدأ 5 من أعضاء لجنة مكافحة الفساد جمع الأدلة بشأن مزاعم فساد الفساد والاختلاس وغسيل الأموال المتعلقة بمشروع محطة روبور للطاقة النووية، وفق تقرير صادر عن اللجنة طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتأجَّل تشغيل أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش بصورة متكررة بسبب تأخير تنفيذ أعمال البنية التحتية الخاصة بها، إذ كان من المفترض أن تبدأ العمل في يوليو/تموز (2023).

وفي يوليو/تموز من العام الماضي، قال وزير العلوم والتكنولوجيا يفش عثمان، إنه سيبدأ شحن وقود اليورانيوم اللازم لتشغيل أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش في سبتمبر/أيلول 2023، موضحًا أنها ستستعمل بالتشغيل التجريبي للمحطة.

وبدأت أعمال مشروع محطة روبور النووية في 2017، وتنفّذه شركة روساتوم الروسية، ويشمل إنشاء وحدتين نوويتين تبلغ سعة كل منهما 1200 ميغاواط.

ووفق خطة الحكومة السابقة الأخيرة، كان من المفترض إتمام أعمال الوحدة الأولى خلال العام الحالي (2024)، والثانية في العام التالي له (2025)، قبل أن تشتعل البلاد باحتجاجات شعبية عارمة، هربت على إثرها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد إلى الهند في شهر يوليو/تموز الماضي، وهي نفسها وأقاربها المتهمون حاليًا بالفساد وغسيل الأموال في تنفيذ أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش.

مخالفات مالية بـ5 مليارات دولار

قال تقرير رسمي، إن مشروع أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش شابته مخالفات مالية بلغت قيمتها نحو 5 مليارات دولار.

وحصر تقرير لجنة مكافحة الفساد الخاص بالمحطة النووية، التي بلغ إجمالي تكلفتها أكثر من 12 مليار دولار، المتهمين بالاستيلاء على تلك المليارات الخمسة في 3 أشخاص، هم: رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة، وابنها ساجيب أحمد وازد (جوي)، إضافة إلى ابنة أختها توليب صديق.

كما قال التقرير، إن المتهمين الثلاثة سحبوا مبالغ كبيرة من خلال حسابات خارجية مختلفة في ماليزيا، في أعقاب عمليات شراء مشكوك فيها تتعلق ببناء محطة الطاقة النووية بتكلفة باهظة.

وذكر التقرير أن أول محطة للطاقة النووية في بنغلاديش مشروع تقرَّر تدشينه لهدف نبيل، وهو تغطية نقص الكهرباء في البلاد، والطلب المتنامي عليها، لكنه مُحاط -حاليًا- بتلك الادّعاءات الخطيرة.

وتعاني بنغلاديش من أزمة كهرباء ضخمة بسبب شح موارد النقد الأجنبي في السنوات الأخيرة، التي تغلّ يدها عن استيراد الوقود اللازم لتشغيل المحطات.

رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة واجد - الصورة من فرنسا 24

فساد متشعب

قالت لجنة مكافحة الفساد بشأن مزاعم الاختلاس في مشروع أول محطة طاقة نووية في بنغلاديش، إن عم ابنة أخت رئيسة الوزراء المخلوعة الشيخة حسينة واجد، تيوليب صديق، وهو طارق أحمد صديق، الذي كان يشغل منصب المستشار الأمني لواجد، أسَّس شركة وهمية مع زوجته وابنته، تحت اسم "بروتشتشايا ليمتد" في مارس/آذار 2009.

وأضافت اللجنة ان هذه الشركة، التابعة لشركة وهمية أخرى هي "دستيني غروب"، قامت بغسيل أموال لمبالغ قيمتها 900 مليون دولار، في دول مختلفة، منها المملكة المتحدة.

وفي ادّعاء آخر، ظهر اسم ابن رئيسة الوزراء السابقة، سجيب أحمد واجد، لأول مرة، بوصفه مشتبهًا به في قضية غسيل أموال في أميركا.

كما بدأت اللجنة تحقيقًا جديدًا في مزاعم فساد مالية أخرى ضد رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة وابنها سجيب أحمد واجد وشقيقتها الصغرى الشيخة ريحانة وابنة ريحانة وتوليب صديق، في 9 مشروعات، من بينها محطة الطاقة النووية.

يُذكر أن حكومة بنغلاديش الحالية التي يرأسها مؤسس بنك الفقراء محمد يونس، قد خاطبت الهند بصورة رسمية، اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، لتسلّم رئيسة الوزراء الهاربة إليها.

بينما شنَّ ابنها المتهم في قضايا الفساد العديدة، التي يرتبط بعضها بأول محطة طاقة نووية في البلاد، هجومًا حادًا على الحكومة الحالية، وذلك بحسابه في "فيسبوك".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

التحقيق في مزاعم فساد تتعلق بمحطة الطاقة النووية في بنغلاديش من بزنس ستاندرد.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق