عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم الإكوادور تسعى لمحاكمة 16 عسكرياً بسبب اختفاء قُصّر - في المدرج
قال الادعاء العام في الإكوادور، الثلاثاء إنه سيسعى إلى توجيه اتهامات إلى 16 عسكرياً؛ بسبب الاشتباه في تورطهم في الاختفاء القسري لـ4 قُصّر.
واختفى 4 قُصّر، تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً، في مدينة جواياكيل الساحلية على المحيط الهادي في الثامن من ديسمبر، ما أثار غضباً عارماً في الإكوادور.
وحدث اختفاؤهم بينما تشن الحكومة حملة على الجريمة، وأعلن الرئيس دانيال نوبوا نحو 22 عصابة إجرامية "منظمات إرهابية". ووافق على سلسلة من إجراءات الطوارئ تتيح لأفراد الجيش القيام بدوريات في الشوارع والمساعدة في جهود إنفاذ القانون.
وكتب مكتب المدعي العام، في منشور على منصة "إكس": "إنه يطلب، من خلال وحدته المتخصصة للتحقيق في الاستخدام غير المشروع للقوة، تحديد موعد ووقت لتوجيه اتهامات ضد 16 جندياً للاشتباه في تورطهم في الاختفاء القسري لـ4 قُصّر في جواياكيل".
من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع، في منشور منفصل على "إكس"، إن الجنود الستة عشر ينتمون إلى القوات الجوية، مضيفة أنهم محتجزون وتحت الوصاية العسكرية.
وقال نوبوا، في مقابلة مع إذاعة محلية، الاثنين: "نحن إلى جانب العدالة، سواء كان الأمر يتعلق بمدني، أو كاهن، أو شرطي، أو عسكري، ففي نهاية الأمر يحتاج الناس إلى إجابات".
وفي مايو الماضي، أعلن مكتب المدعي العام أنه يحقق في 8 عمليات قتل خارج نطاق القضاء، يُشتَبه في أن قوات الأمن نفَّذتها وسط جهود الحكومة لتفكيك العصابات الإجرامية.
كان وزير الدفاع قد قال، في وقت سابق، إن الأربعة المختفين، وجميعهم ذكور، اعتقلتهم دورية عسكرية بتهمة السرقة، ونُقلوا إلى قاعدة قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.
فيما قالت عائلات الصبية، لوسائل إعلام محلية، إنهم خرجوا للعب كرة القدم في اليوم الذي اختفوا فيه.
وتشهد الإكوادور عدداً متزايداً من عمليات القتل، وارتفع معدل جرائم القتل من 6 لكل 100 ألف نسمة في 2018 إلى 43 لكل 100 ألف في 2023.
دانيال نوبوا وعصابات الكوكايين
وتولى دانيال نوبوا (37 عاماً) رئاسة الإكوادور في نوفمبر الماضي، بعد أن قطع وعوداً بإصلاح الاقتصاد المتعثر، والحد من موجة عنف آخذة في التزايد منذ سنوات في الشوارع، وفي السجون.
ويقود الرئيس الشاب حكم البلد المحاصر من قبل عصابات الكوكايين القوية، لولاية مؤقتة تنتهي في العام 2025، ولكنه يملك حق الترشح مجدداً بعد انتهاء ولايته القصيرة.
وفي عام 2021، فاز دانيال نوبوا بمقعد في الكونجرس، وأصبح رئيساً للجنة التنمية الاقتصادية التي صاغت تشريعات بشأن قطاعات مثل التكنولوجيا المالية، والشركات الصغيرة.
وخلال السباق الرئاسي الأخير، قفز نوبوا من المركز السادس إلى المركز الثاني في استطلاعات الرأي بعد الاغتيال المروع لزميله المرشح فرناندو فيلافيسينسيو في أغسطس 2023، وتعهد بعدها في حملته، التي جاءت في وقت تهيمن فيه أزمة انعدام الأمن على مخاوف الناخبين، بالسيطرة على عصابات الكوكايين التي جعلت من الإكوادور واحدة من أكثر دول العالم عنفاً في السنوات الأخيرة.
كما أن وقوع الإكوادور بين كولومبيا، وبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، فاقم من أعمال العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة، والاتجار بالمخدرات، بعدما كانت تعتبر منطقة آمنة في أميركا اللاتينية.
0 تعليق