في حادثة مروعة هزت هايتي عشية عيد الميلاد، قُتل صحفيان وأحد أفراد الشرطة جراء هجوم مسلح نفذته عصابات في العاصمة بورت أو برنس.

في حادثة مروعة هزت هايتي عشية عيد الميلاد، قُتل صحفيان وأحد أفراد الشرطة جراء هجوم مسلح نفذته عصابات في العاصمة بورت أو برنس.

الهجوم وقع أثناء إعادة افتتاح مستشفى "الجامعة الحكومية"، الذي يُعد أكبر مستشفى عام في البلاد، بعد أن أُغلق في وقت سابق هذا العام بسبب العنف الذي مارسته العصابات المسلحة في شوارع المدينة.

وكان الصحفيون حاضرين لتغطية هذا الحدث المهم، الذي كان يُنتظر بفارغ الصبر بعد أشهر من إغلاق المستشفى بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. ولكن، في لحظة مأساوية، هاجم أفراد من عصابة "فيف أنسانم" المستشفى، ليبدأ إطلاق النار بشكل عشوائي على الحضور.

مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل الإعلام المحلية أظهرت الصحفيين وهم يختبئون على الأرض بينما كانت الرصاصات تنهمر حولهم، وبعضهم بدت عليه آثار الإصابة بالنزيف.

حسب ما ذكرته جمعية الصحفيين الهايتيين، فقد قُتل الصحفيان ماركنزي ناثو وجيمي جان، بالإضافة إلى ضابط شرطة، في الهجوم. وقد أصيب سبعة صحفيين آخرين بجروح، في مشهد وصفته الجمعية بأنه "مجزرة" تشبه العمليات الإرهابية.

من جانبه، أدان الرئيس المؤقت في هايتي، ليزلي فولتير، الهجوم في خطاب وجهه إلى الأمة، مؤكداً أن هذا الهجوم "غير مقبول" وأنه يتابع التحقيقات "بصرامة". كما أصدرت الحكومة بيانًا وصف الهجوم بأنه "عمل همجي" استهدف مؤسسة طبية تُكرس حياتها لخدمة الشعب.

تشير التقارير إلى أن العصابات المسلحة في هايتي قد فرضت سيطرتها شبه التامة على العاصمة بورت أو برنس، حيث تستهدف المستشفيات والمؤسسات الصحية بشكل متكرر، ما ساهم في تدهور النظام الصحي في البلاد. وتستمر حالة من الفوضى الأمنية في البلاد مع تقاعس المجتمع الدولي عن تقديم الدعم اللازم.

هذا الهجوم يمثل خطوة جديدة في تصعيد العنف الذي تعيشه هايتي، ويُضاف إلى سلسلة طويلة من الهجمات ضد الصحفيين في السنوات الأخيرة، مما يعكس تدهورًا خطيرًا في الأمن والحريات في البلاد.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز