خاص بصراحة | والدة "شهيدة القرآن": شيخ الأزهر حقق حلم بنتي وأهدانا عمرة تقديرًا لتفوقها

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في لفتة إنسانية مؤثرة، استجاب شيخ الأزهر الشريف لمناشدة والدة الطالبة الراحلة رحيق السيد جمعة سلمان، الملقبة بـ"شهيدة القرآن"، وأهدى الأسرة عمرة تقديرًا لتفوق ابنتهم التي رحلت في حادث مأساوي أثناء توجهها إلى مدرستها.

قالت والدة رحيق، في تصريحات خاصة لموقع "بصراحة الإخباري": "الحمد لله، شيخ الأزهر حقق حلم بنتي، كانت دايمًا بتتمنى حد يكرمها ويفرح بيها، وكان حلمها تسافر السعودية وتزور الحرم المكالمة دي جات متأخرة، لكن إحساسنا بفخر الناس برحيق عوّضنا كتير".

حلم لم يتحقق

أعربت والدة رحيق عن مشاعر مختلطة بين الحزن والفخر، قائلة: "ياريتها كانت موجودة، كانت مستنية المكالمة دي من زمان. 

رحيق كانت بتحب الأزهر وكل حاجة فيه، وكانت بتقول إن هدفها تبقى حد كبير يخدم القرآن والدين".

لمسة إنسانية

أهدى شيخ الأزهر رحلة عمرة للوالدين تكريمًا لروح الطالبة الراحلة وتقديرًا لتفوقها وتميزها في حفظ القرآن الكريم. 

تأتي هذه اللفتة تعبيرًا عن تضامن الأزهر مع الأسرة ومواساتها في فقدان ابنتهم التي كانت نموذجًا للالتزام الديني والأخلاقي.

رسالة شكر

اختتمت والدة رحيق حديثها برسالة شكر: "بشكر الأزهر وكل اللي افتكرنا في مصيبتنا. فرحتنا النهارده بذكر رحيق وتقديرها أكبر من أي حاجة، وبإذن الله بنتنا شهيدة عند ربنا".

تفاصيل الحادث المأساوي

وقع الحادث صباح يوم الاثنين عندما كانت الطالبة برفقة والدها في طريقها إلى المدرسة التي تبعد خمسة كيلومترات عن منزلهم. فقدت توازنها وسقطت من الدراجة النارية التي كان يقودها والدها، لتدهسها سيارة مسرعة، مما أدى إلى وفاتها على الفور في موقع الحادث.

وداع مؤثر وشهادة أهل القرية

تمت مراسم دفن الطالبة بعد صلاة العشاء يوم الاثنين في مسقط رأسها بقرية الحلامشة، وسط حزن عميق من أسرتها وأهالي القرية الذين توافدوا لتوديعها. قال الشيخ سامح عامر، أحد محفظيها: "رحيق كانت نابغة في العلم وحفظ كتاب الله، وتميزت بفهمها وسرعة استيعابها، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته".

رحلت رحيق تاركة خلفها ذكرى عطرة وسيرة طيبة يتحدث عنها الجميع، داعين الله أن يتغمدها برحمته ويلهم أهلها الصبر والسلوان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق