شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و لذيذ كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، انعقاد منتدى الأعمال المصري الأوزبكي، الذي تم تنظيمه خلال فعاليات الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، بالعاصمة الأوزبكية طشقند، بمشاركة 150 شركة من البلدين.
كلمة الدكتورة رانيا المشاط
في كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن منتدى الأعمال المصري الأوزبكي يمثل جزءًا رئيسيًا من اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية، ويعد علامة فارقة في الجهود المستمرة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين. وأكدت أن إمكانيات التعاون بين الدولتين واسعة، حيث تقدم مصر بموقعها الاستراتيجي واقتصادها المتنوع ومواردها الوفيرة العديد من الفرص للاستثمار والشراكة، فيما تقع أوزبكستان في قلب آسيا الوسطى، وتعد من الدول الغنية بالموارد الطبيعية والقطاعات الناشئة، مما يجعلها ملتزمة بالنمو الاقتصادي وتقدم العديد من الفرص للشركات المصرية.
استكشاف فرص الاستثمار
وأضافت المشاط أن المنتدى جمع ممثلين من الشركات المصرية والأوزبكية لاستكشاف القطاعات الرئيسية للاستثمار، بما في ذلك البناء، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، واللوجستيات، والسلع الاستهلاكية السريعة، والسياحة، والآلات، وحلول تكنولوجيا المعلومات. ودعت المشاركين للاستفادة من الفرص المتاحة للتواصل وتبادل المعرفة، والسعي نحو الفرص التي تتسق مع التطلعات المشتركة للدولتين.
تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات
كما أشارت المشاط إلى سعي الجانب المصري لزيادة الاستثمارات الأوزبكية وتشجيع رجال الأعمال المصريين على استكشاف الفرص في أوزبكستان، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، واستكشاف فرص التعاون المشترك في مجال السياحة. وأوضحت أنه رغم التحديات الاقتصادية والحواجز الجغرافية، يمكن التغلب على هذه الصعوبات من خلال تعاون شركات القطاع الخاص، وأن جهود مجتمعات الأعمال ستسعى لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين بما يتماشى مع العلاقات السياسية والثقافية التي اكتسبت زخمًا خاصًا منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية لأوزبكستان في 2018.
المميزات النسبيّة لمنطقة قناة السويس
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن رؤية الحكومة ترتكز على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية من خلال شراكات قوية، من خلال الاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي والهيكلي لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري. كما تطرقت إلى المميزات النسبية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تعتبر بوابة عملية للسوق المحلية في مصر والأسواق الأفريقية والشرق الأوسط، وهو ما يمكن أن يمثل سوقًا ضخمة. دعت المشاط الشركات الأوزبكية للاستفادة من هذه المميزات النسبية للاستثمار بمنطقة قناة السويس والنفاذ إلى سوق ضخمة بالمنطقة.
كلمة وزير الاستثمار الأوزبكي
من جانبه، أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الأوزبكي أن عدد وتنوع شركات القطاع الخاص المشاركة في المنتدى من الجانبين المصري والأوزبكي يعكس الفرص الكبيرة المتاحة للشراكة بين البلدين، خاصة في مجالات مثل الزراعة ومواد البناء، والسياحة، والأدوية وغيرها. وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وأوزبكستان شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، موضحًا أن حجم التبادل التجاري تضاعف مرة ونصف، وأن عدد الشركات المصرية العاملة في أوزبكستان وصل إلى 15 شركة.
فرص التعاون المشترك وزيادة الاستثمارات
كما أكد كودراتوف أن أوزبكستان تتبنى سياسة الانفتاح والإصلاح الشامل، ما يعكس زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. وأشار إلى أن مصر يمكن أن تكون بوابة استراتيجية للشركات الأوزبكية التي ترغب في دخول سوق قارة أفريقيا المستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة في القارة. كما تحدث عن العديد من المجالات التي يمكن أن تشهد فرصًا للتعاون، مثل الزراعة والأمن الغذائي، والرقمنة، والقطاع النسيجي، بالإضافة إلى مجالات إنتاج مواد البناء وتصنيع الأدوية.
0 تعليق