نشرت روسيا خلال الأسبوعين الماضيين 200 مدرب عسكري من مجموعه "فيلق أفريقيا" في غينيا الاستوائية؛ لحماية الرئاسة، عبر تدريب حراس النخبة في المدينتين الرئيسيتين.

غينيا الاستوائية هي دولة صغيرة في وسط إفريقيا يعتمد اقتصادها على تصدير النفط بالأساس، بالإضافة إلى الكاكو، حيث استثمرت شركات الطاقة الأمريكية مليارات الدولارات في العقد الأول من القرن قبل تقليص حجمها.

ويواجهة الرئيس تيودورو أوبيانج، الذي يحكم غينيا الاستوائية بعد انقلاب عسكري في 1979، مصاعب في تأمين احتفاظه بمنصبة وإعداد ابنه لخلافته، حيث يأتي الدعم الروسي لمواجهة أي تهديدات للأسرة الحاكمة.

كان نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف، قد توصل لاتفاق مع مسئولين من غينيا الاستوائية لنشر قوة محدودة في يونيو الماضي.

وتعمل المجموعة العسكرية من "فيلق أفريقيا" وهي وحدة روسية تتألف من مرتزقة ومتطوعين، بنشر أفراد في مدرسة إميجو العسكرية في إيكوكو باتا، بغينيا الاستوائية، والتي تعمل تحت إشراف مباشر من القوات المسلحة الروسية، حسب وكالة رويترز.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعمل فيه روسيا على تعزيز وجودها في العديد من الدول الأفريقية غير المستقرة سياسيا، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والسودان، في وقت يتراجع فيه النفوذ الغربي بينما يزيد طلب الأنظمة العسكرية للحماية في مواجهة المتمردين.

وحلت مجموعات "فيلق أفريقيا"، محل مجموعة فاغنر في العديد من المناطق الأفريقية في أعقاب وفاة مؤسسي فاغنر، يفغيني بريجوزين وديمتري أوتكين، في حادث تحطم طائرة في أغسطس 2023.