قررت محكمة جنح الجيزة تأجيل الاستئناف المقدم من المخرج عمر زهران على حكم حبسه عامين مع الشغل والنفاذ بتهمة سرقة مجوهرات الفنانة شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، إلى جلسة 8 يناير المقبل للنظر في طلبات الدفاع.

استئناف المخرج عمر زهران على حكم حبسه عامين

وتعود أحداث القضية إلى بلاغ تقدمت به الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، تتهم فيه المخرج عمر زهران بسرقة مجوهرات تقدر قيمتها بحوالي 2.5 مليون دولار من شقتها. وخلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى طلبات الدفاع الذي تقدمه المستشار مرتضى منصور والمحامي شريف حافظ، حيث طلبوا استدعاء الفنانة شاليمار شربتلي وزوجها المخرج خالد يوسف، وضابط المباحث لسماع شهاداتهم. 

كما طلب الدفاع استدعاء المحاسب مصطفى النبوي، السائق محمد بدوي، والفنان عمرو سعد الذي تواصل مع زهران قبل القبض عليه.

وطالب الدفاع بتحديد الموقع الأخير لوجود زهران قبل القبض عليه، كما طالب بتفريغ كاميرات المراقبة بمسكنه لإثبات براءته، مؤكدًا كيدية الاتهام وتلفيقه. كما قدم الدفاع مستندات تثبت ملكية المجوهرات محل الاتهام للفنانة شاليمار شربتلي، ودفع ببطلان إجراءات القبض والتفتيش.

كانت محكمة جنح الجيزة قد أصدرت حكمًا سابقًا بحبس المخرج عمر زهران عامين مع الشغل، بعد إدانته بسرقة مشغولات ذهبية ومقتنيات من شقة الفنانة شاليمار شربتلي، بقيمة 250 مليون جنيه، بينما تم تبرئة المتهم الثاني في القضية، عنتر حفني.

هالة صدقي وبسمة وهبة ينفيان علاقته بالواقعة

وفي جلسة استجواب سابقة، قال زهران إنه لم يسرق المقتنيات المذكورة في البلاغ، وأن الفنانة شاليمار اتهمته بسرقة مقتنيات بمبلغ 250 مليون جنيه، بينما أشارت إلى أنه أعاد 200 مليون منها. وأضاف: "لو أخذت 200 مليون، لماذا أعيدها؟".

شهدت الجلسة حضور الفنانة هالة صدقي والإعلامية بسمة وهبة، اللتين أكدت كل منهما معرفتها بالمخرج زهران، نافيتين علاقته بالواقعة.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المخرج عمر زهران ومساعده عنتر حفني إلى محكمة الجنح العاجلة في القضية التي حملت رقم 7439 لسنة 2023، بتهمة سرقة مشغولات ذهبية ومقتنيات من شقة الفنانة شاليمار شربتلي.

واقعة سرقة مجوهرات شاليمار شربتلي

تعود تفاصيل القضية إلى حوالي عام ونصف، عندما تقدمت الفنانة شاليمار شربتلي ببلاغ إلى قسم شرطة الجيزة تتهم فيه المخرج عمر زهران بسرقة مجموعة ثمينة من مجوهراتها من شقتها، والتي كانت تتضمن ساعات وأساور وخواتم مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة، بلغ إجمالي قيمتها مبلغًا كبيرًا.

التحقيقات وأدلة الاتهام

بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في الواقعة، حيث تم استدعاء زهران للتحقيق، وفيما كانت التحقيقات تجري، تم تقديم أدلة تشير إلى تورط المخرج في السرقة. على إثر ذلك، تم القبض على زهران وحبسه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن يُحال إلى محاكمة عاجلة.

المحاكمة الأولى: الدفاع عن النفس

في محكمة أول درجة، وجهت النيابة العامة إلى زهران تهمة سرقة المجوهرات، بناءً على شهادة شاليمار وزوجها خالد يوسف. ورغم تقديم المخرج لدفاعه الذي أكد فيه أنه كان يساعد شاليمار في البحث عن المجوهرات بناءً على طلبها، إلا أن المحكمة أصدرت حكمًا بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ بحق زهران، بينما قضت ببراءة مساعده "عنتر" من التهم المنسوبة إليه.

الاستئناف: الدفاع يعترض على الحكم

بعد صدور الحكم، أعلن فريق الدفاع عن زهران، بقيادة المحامي محمد حمودة، عن تقديم استئناف على الحكم، مشيرًا إلى أن القضية تقوم على أدلة ضعيفة ولا تقيم دليلاً قاطعًا على التورط في الجريمة. كما ذكر حمودة أن الدفاع تقدم بطلب لفحص هاتف زهران المحمول، والذي يحتوي على تسجيلات ورسائل قد تكون مفيدة في الكشف عن نوايا كيدية وراء الاتهام.

حكم سابق ضد شاليمار شربتلي في فرنسا بتهمة الاتجار بالبشر

ومن جهة أخرى، أشار المحامي محمد حمودة إلى وجود حكم سابق ضد شاليمار شربتلي في فرنسا بتهمة الاتجار بالبشر، وهو ما يثير تساؤلات حول مصداقيتها وأسباب اتهامها لزهران.