كشفت دراسة حديثة أجراها علماء النفس في جامعة ماكغيل أن لغة الجسد تلعب دورًا حاسمًا في الكشف عن الشخصيات التلاعبية والأنماط المعادية للمجتمع.

وأظهرت الدراسة، التي شملت خمس تجارب منفصلة، أن الأشخاص الذين يتخذون وضعيات مفتوحة ومستقيمة غالبًا ما يرتبطون برغبتهم في التلاعب والسيطرة، ما يضيف أبعادًا جديدة للنقاشات حول ما يُعرف بـ"وضعية القوة".

الوقوف المستقيم 

من خلال تحليل لغة الجسد لـ 608 مشاركين، لاحظ الباحثون أن الأفراد الذين يقفون بوضعيات مستقيمة ومفتوحة أظهروا مستويات أعلى من السمات المرتبطة بالسيطرة الاجتماعية، مثل انخفاض التعاطف، والنرجسية، والسلوك التلاعيبي.

دور وضعية القوة 

أظهرت التجارب أن ما يُعرف بـ"وضعية القوة"، والتي تشمل الوقوف مع فتح الأرجل وبروز الصدر، يُستخدم بشكل غير واعٍ كوسيلة لفرض الهيمنة وبث الخوف في المحيط. وربطت الدراسة بين هذه الوضعية وبين سمات مثل العدوانية والتلاعب والنرجسية.

التأثير الفسيولوجي لوضعيات الجسد

اعتمد الباحثون على تقنيات تحليلية مثل قياس النشاط الكهربائي للعضلات (EMG) لدراسة تأثير وضعيات الجسد على الحركة الفسيولوجية.

ووجدوا أن وضعيات الهيمنة تُفعّل مجموعات عضلية معينة بشكل أكبر، مما يبرز العلاقة الوثيقة بين هذه الوضعيات والسمات الشخصية.

الحذر من استغلال لغة الجسد

رغم أن الدراسة أكدت وجود ارتباط بين لغة الجسد والسمات الشخصية، شدد الباحثون على أن هذه النتائج لا تعني وجود علاقة سببية مباشرة.

وحذروا من إمكانية استغلال هذه اللغة لتحقيق أهداف تلاعبية، داعين إلى التعامل بحذر مع الأشخاص الذين يظهرون مثل هذه الأنماط.