هارون الهواري
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 08:42 م 12/25/2024 8:42:51 PMوسط صدمة تجاوزت الحدود، شهدت قرية وردان بمنشأة القناطر جريمة لا تُوصف إلا بأنها من أبشع ما شهده المجتمع المصري.الطفلة الصغيرة "مكة وليد"، ذات السنوات الست، استدرجتها قلوب ماتت فيها الرحمة، قُتلت بدم بارد ومُزّقت أشلاءً داخل كرتونة، في مشهد لم يكن أكثر سكان القرية كوابيسًا قدرة على تخيّله.
الانتقام الأسود .. بداية الكابوس
اعترفت المتهمة "منة" (17 عامًا)، أمام جهات التحقيق، أن الجريمة بدأت بدافع الانتقام، وأوضحت أن أسرة الطفلة "مكة" كانت السبب في طردها وعائلتها من السكن، واستغلت الطفلة التي كانت تلهو ببراءة أمام منزلها، فاستدرجتها إلى الشقة التي أصبحت مسرحًا لجريمة مروعة.
التفاصيل المرعبة .. مشاركة في الجريمة
لم تكن "منة" وحدها في ذلك العمل البشع؛ تعاونت مع والدتها "أم هاشم" وشقيقها "محمد"، وسائق تروسيكل يُدعى "أحمد"، لتنفيذ جريمتهم، خُدّرت الطفلة وأُخفيت في كرتونة قبل أن تُقتل وتُقطع أشلاءً في محاولة يائسة للتستر، شارك المتهمون الأهالي في البحث عنها لإبعاد الشبهات.
مشهد التمثيل الصادم .. كشف المستور
بحراسة أمنية مشددة، أعاد المتهمون تمثيل تفاصيل الجريمة أمام النيابة، كاشفين عن قسوة وخطط مدبرة لاستدراج الطفلة وتنفيذ الجريمة، حضر الأهالي في صدمة، متابعين أدق التفاصيل عن كيفية تحويل البراءة إلى ضحية كرتونة دموية.
وداع “مكة”.. جنازة تزلزل القلوب
في مشهد مهيب مليء بالحزن والصراخ، تجمع المئات من أهالي قرية أتريس والقرى المجاورة لتشييع الطفلة "مكة" إلى مثواها الأخير. صلاة الجنازة كانت شاهدة على انهيار الأسرة أمام قبر ابنتهم، فيما تسللت الدموع إلى عيون الجميع، وسط دعوات بأن تقتص العدالة من القتلة.
القبض والتفاصيل الأخيرة
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين الأربعة "أم هاشم"، ابنتها "منة"، ابنها "محمد"، وسائق التروسيكل “أحمد”، ووجّهت لهم النيابة العامة تهم القتل العمد مع سبق الإصرار وتقطيع الجثة.
0 تعليق