"المنظمة حذفته".. تقرير أمريكي يكشف عن حملة الاحتلال للتجويع القسري في غزة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذفت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة- FEWS NET وهي مبادرة ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تشرف على المساعدات الخارجية - تقرير على موقعها الإلكتروني دق ناقوس الخطر بشأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين في شمال غزة المعرضين لخطر الموت تحت الحصار الإسرائيلي، وتم نشر التقرير يوم الاثنين واستخدم الأرقام التي قدمتها الأمم المتحدة.

ووفقًا لوكالة الأنباء جويش إنسايدر المؤيدة لإسرائيل، التي أفادت في البداية بسحب التقرير، وصفت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة حصارًا شبه كامل للإمدادات الغذائية الإنسانية والتجارية للمناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة"، وذكرت أن 65000 إلى 75000 مدني بقوا في المنطقة، "بما في ذلك المدنيين الذين لم يتمكنوا من الإخلاء أو منعوا من ذلك". إلا أن السفير الأمريكي في إسرائيل، جاكوب لو، سارع إلى توبيخ شبكة الإنذار المبكر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وزعم أن البيانات "قديمة وغير دقيقة".

وقال السفير الأمريكي:"لقد عملنا بشكل وثيق مع حكومة إسرائيل والأمم المتحدة لتوفير قدر أكبر من الوصول إلى محافظة الشمال، ومن الواضح الآن أن عدد السكان المدنيين في ذلك الجزء من غزة يتراوح بين 7000 و15000، وليس 65000 و75000 وهو أساس هذا التقرير"، وأضاف إن منسق أنشطة الحكومة في الأراضي - المعروف باسم COGAT، وهو الهيئة التنظيمية للحكومة الإسرائيلية في غزة - "يقدر أن عدد السكان في هذه المنطقة يتراوح بين 5000 و9000".

وأضاف أن وكالة الأونروا للاجئين الفلسطينيين "تقدر عدد السكان بما بين 10 آلاف و15 ألف نسمة"، وتابع: "في وقت تتسبب فيه المعلومات غير الدقيقة في حدوث ارتباك واتهامات، فإن إصدار تقرير مثل هذا يعد تصرفًا غير مسؤول" وكان رد الفعل الدبلوماسي سريعًا بشكل لافت.

وردًا على ليو، قال يوسف منير، رئيس برنامج إسرائيل/فلسطين في المركز العربي في واشنطن العاصمة، على قناة إكس إن ما قصده ليو هو أن "إسرائيل لا يمكن أن تجوع هؤلاء الناس في تلك المنطقة لأنها طهرتهم عرقيًا بالفعل".

وأدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة لحقوق الإنسان والدفاع عن المسلمين في الولايات المتحدة، تصريحات ليو وطالب شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة بإتاحة تقريرها للجمهور، وقال المجلس إن رفض السفير "لو" القاسي لهذا التقرير المروع الذي أصدرته وكالة مدعومة من الولايات المتحدة والذي يكشف عن حملة إسرائيل للتجويع القسري في غزة يذكرنا بالنكتة القديمة عن "رجل قتل والديه ثم طلب الرحمة لأنه أصبح الآن "يتيمًا"، وأضاف المجلس: "إن رفض تقرير عن المجاعة في شمال غزة من خلال الظهور بمظهر التفاخر بحقيقة أنه تم تطهيرها عرقيًا بنجاح من سكانها الأصليين هو مجرد أحدث مثال على دعم وتمكين وتبرير مسؤولي إدارة بايدن لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية الواضحة والمفتوحة في غزة."

وكانت إسرائيل قد شنت حربها المدمرة على غزة بعد الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي. لقد أسفرت حملة القصف والغزو البري والحصار لقطاع غزة عن مقتل أكثر من 45000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق