عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم "حملة متواصلة".. الصين تطيح بمشرعين عسكريين بسبب قضية فساد - في المدرج
ألغى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو أعلى هيئة تشريعية في البلاد، بشكل مفاجئ، عضوية نائبين عسكريين، بسبب قضايا فساد، وذلك في أعقاب استمرار عملية التطهير الشاملة، التي يقودها الرئيس شي جين بينج، داخل قيادة الجيش، حسبما نقلت "بلومبرغ".
وألغى المجلس عضوية يو هايتاو ونائب الأدميرال، لي بينج تشنج، خلال اجتماع عُقد الأربعاء، دون تقديم أي تفسير.
ويعتبر يو، نائب قائد القوات البرية لجيش التحرير الشعبي. فيما لي، هو قائد القوات البحرية في بحر الصين الجنوبي، الذي يمثل مسرحاً للتوترات الإقليمية، مع تصاعد المنافسة مع الولايات المتحدة.
وقالت الهيئة التشريعية، إن يو ولي، مشتبه بهما في انتهاك القانون والانضباط، وهو ما يشير إليه الحزب الشيوعي عادةً بـ"الفساد".
وذكرت "بلومبرغ" أن إقالة المسؤولين العسكريين، هي أحدث علامة على أن حملة مكافحة الفساد، التي اجتاحت الجيش منذ الصيف الماضي، والتي استهدفت في الأصل، وحدة شراء المعدات، التابعة لجيش التحرير الشعبي وقوة الصواريخ السرية، "مستمرة دون هوادة".
وفي الشهر الماضي، علقت الصين عضوية أحد كبار مسؤوليها في اللجنة العسكرية المركزية، وهي أعلى هيئة عسكرية في البلاد بقيادة الرئيس شي جين بينج. قبل أن تكشف وزارة الدفاع، بشكل غير متوقع، عن مفوض سياسي جديد للقوات البرية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن تحقيقات الفساد قد تعيق خطط تحديث القوات المسلحة الصينية.
وكثّف شي، أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونج، قبضته على الجيش، وأمر بإعادة تنظيم القوات المسلحة هذا العام، واستبدل قوة الدعم الاستراتيجي التي تم إنشاؤها في عام 2015 بثلاثة فروع جديدة. كما عقد أول مؤتمر عمل عسكري سياسي منذ عام 2014، وهو اجتماع سري استخدمه سابقاً لتأكيد سلطته على جيش التحرير الشعبي.
حملة واسعة لمكافحة الفساد
ويخضع جيش التحرير الشعبي الصيني، لعملية واسعة النطاق لمكافحة الفساد منذ العام الماضي، وحتى الآن استبعدت الهيئة التشريعية الوطنية خلال هذه الحملة 9 جنرالات في الجيش، و4 مديرين تنفيذيين على الأقل في قطاع صناعات الدفاع الجوي، ومن بينهم مسؤولون في القوة الصاروخية الاستراتيجية للجيش التي تشرف على الصواريخ التكتيكية والنووية.
كما أُقيل عدة مسؤولين آخرين في مجال الدفاع من الهيئة الاستشارية السياسية للشعب الصيني.
وأكدت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب في بيانها الأول لعام 2024، والذي نُشر في فبراير، أن الضباط الـ9 كانوا متورطين في "تحقيقات فساد".
ولم يكمل جيش التحرير الشعبي حتى الآن عمليات تسوية "آثار التطهير".
وكان الجيش ضمن قائمة الأهداف الرئيسية لحملة مكافحة الفساد الموسعة التي أطلقها شي، وكان من أبرز من أسقطتهم هذه الحملة جو بوكسينج وشو كايهو، وكلاهما نائبان سابقان لرئيس اللجنة العسكرية المركزية.
وتم الحكم على جو بالسجن مدى الحياة على خلفية اتهامه بالرشوة في عام 2016، فيما توفي شو بسبب السرطان في عام 2015 أثناء خضوعه للمحاكمة العسكرية.
0 تعليق