خطة جديدة لمكافحة انبعاثات الشحن البحري في أميركا (تقرير)

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اقرأ في هذا المقال

  • احتراق زيت الوقود الثقيل يزيد من الانبعاثات والملوثات الجوية
  • الحكومة الأميركية حدّدت الإجراءات قريبة الأجل لتحقيق تخفيضات كبيرة في انبعاثات القطاع البحري
  • النقل البحري يُطلق انبعاثات أقل بكثير لكل طن/ميل مقارنة بوسائل النقل الأخرى

ضمن مساعي مكافحة انبعاثات الشحن البحري في أميركا، أصدرت الحكومة مؤخرًا خطة جديدة بشأن الوقود البحري المستدام ومكافحة الانبعاثات وصولًا إلى الحياد الكربوني.

وتستند "خطة العمل بشأن الابتكارات في الطاقة البحرية ومكافحة الانبعاثات"، التي صدرت في ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى الخطة الوطنية الأميركية لإزالة الكربون من قطاع النقل التي تحدد الإجراءات والحلول لتقليل التكاليف والانبعاثات في قطاع الشحن البحري في الولايات المتحدة.

وأفادت التقارير بأن السفن الكبيرة العابرة للمحيطات تمثّل 66% من استهلاك الطاقة في القطاع البحري الأميركي من الوقود المخزّن في الولايات المتحدة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في المقابل، يزيد احتراق زيت الوقود الثقيل من الانبعاثات والملوّثات الجوية التي تفاقم التأثيرات الضارّة في الصحة العامة؛ ما يؤكد الحاجة إلى رفع مستويات مكافحة انبعاثات الشحن البحري في أميركا.

الإجراءات الرئيسة لمكافحة انبعاثات الشحن البحري في أميركا

تتضمّن "خطة العمل بشأن الابتكارات في الطاقة البحرية ومكافحة الانبعاثات" الصادرة، مؤخرًا، في الولايات المتحدة ما يلي:

  • أولًا: إنشاء برنامج تحدٍّ بحري مستدام للتنسيق مع القطاع لنشر الوقود والتقنيات التنافسية بأسعار معقولة وقابلة للتطوير بسرعة.
  • ثانيًا: الانتقال إلى الوقود منخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك الأمونيا الخضراء والميثانول للسفن البحرية، ودعم تطوير الوقود المستدام، وتبني كهربة السفن وتقنية خلايا الوقود الهيدروجينية.
  • ثالثًا: الريادة من خلال التعاون والالتزامات الدولية مثل المنظمة البحرية الدولية وبرنامج تحدي الشحن الأخضر.
سفن الحاويات ميناء لوس أنجلوس بالولايات المتحدة
سفن الحاويات في ميناء لوس أنجلوس بالولايات المتحدة - الصورة من صحيفة لوس أنجلوس تايمز

خفض انبعاثات الشحن البحري بحلول 2050

حدّدت الحكومة الأميركية الإجراءات قريبة الأجل لتحقيق تخفيضات كبيرة في انبعاثات قطاع الشحن البحري بحلول عام 2050، وتشمل ما يلي:

  • أولًا: نشر السفن منخفضة انبعاثات الكربون من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية، ونشر الحلول للحد من الانبعاثات في المواني، بما في ذلك محطات الكهرباء على الشاطئ، من خلال تعزيز عمليات إعادة تأهيل السفن وإعادة بنائها واستبدال تقنيات أنظف ومحايدة كربونيًا بها.
  • ثانيًا: نشر الوقود منخفض الكربون وخالي الانبعاثات وحلول الطاقة من خلال إنتاج ما يعادل 700 مليون غالون (ملياران و649 مليون لتر) من الوقود الثقيل من الوقود البحري المستدام بحلول عام 2030، وإنتاج 80 مليون غالون من الغاز المكافئ للبنزين البحري الأخضر سنويًا بحلول عام 2030.

*(الغالون = 3.785 لترًا).

  • ثالثًا: إزالة الكربون اعتمادًا على تطوير البنية التحتية وبناء السفن منخفضة الانبعاثات ومحايدة كربونيًا ودعم إنتاج وتزويد الوقود البحري المستدام في الولايات المتحدة.
  • رابعًا: تعزيز وزيادة القوى العاملة البحرية من خلال إعداد الأجيال الحالية والمستقبلية من المهندسين والعلماء والمتخصصين التقنيين في مجال إزالة الكربون وتعزيز قوة عاملة بحرية أكثر تنوعًا.
  • خامسًا: بناء الشراكات والتعاون من خلال التخطيط الإستراتيجي وإسهام المجتمعات المجاورة للمواني وتوفير النماذج لحساب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي وتخفيضات الانبعاثات المحتملة من قطاع الشحن البحري.

ومن المتوقع أن تستفيد المجتمعات الأميركية من تحقيق اقتصاد محايد كربونيًا بحلول عام 2050 من خلال تعزيز الابتكار والحفاظ على القدرة التنافسية الاقتصادية على الساحة العالمية، والحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ وتلوث الهواء من قطاع النقل.

وسيتطلّب هذا اتخاذ إجراءات إستراتيجية لدعم تصميم السفن منخفضة الانبعاثات ومحايدة كربونيًا، وإنتاج وتزويد الوقود البحري المستدام، وبناء البنية التحتية الحيوية، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

سفينة حاويات في ميناء أوكلاند بولاية كاليفورنيا
سفينة حاويات في ميناء أوكلاند بولاية كاليفورنيا – الصورة من إيرث جستيس

تطوير أنظمة النقل المستدام المستقبلية

بعد أيام قليلة من إصدار الخطة الجديدة لمكافحة انبعاثات الشحن البحري في أميركا، جرى تنظيم ورشة الشحن المستدام في البيت الأبيض، حيث تحدث رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لجمعية إيه بي إس غروب الأميركية ABS، كريستوفر جيه ويرنيكي، عن مستقبل النقل المستدام.

وقال: "تميل العديد من برامج ومبادرات النقل المستدام لدينا إلى أن تصبح مركّزة على الوسيلة، ومن الأهمية بمكان تحسين النقل المستدام الشامل للشحن عبر الوسائل من المنشأ إلى الوجهة".

وأكد ويرنيكي أهمية مزايا الشحن البحري وطريقة تحسين عمله من خلال الارتباط بقطاعات النقل الأخرى.

وأوضح أن "النقل البحري يطلق انبعاثات أقل بكثير لكل طن/ميل مقارنة بوسائل النقل".

بدوره، اختار مكتب البيئة والابتكار التابع لإدارة الملاحة البحرية الأميركية جمعية إيه بي إس غروب الأميركية، لإنشاء مركز الولايات المتحدة للابتكار البحري وتشغيله بموجب اتفاقية تعاون مدتها 5 سنوات. ويهدف المركز الذي فوّضه الكونغرس الأميركي، إلى دعم اعتماد الطاقة النظيفة في السفن الأميركية من خلال برنامج واسع النطاق للبحث والتطوير ودعم التدريب.

واستمعت ورشة العمل إلى شرح عن دور المركز في تطوير أنظمة النقل المستدامة في الولايات المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

"الولايات المتحدة تدفع نحو إزالة الكربون من القطاع البحري بخطة عمل جديدة"، من منصة أوفشور إنرجي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق