عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم الصين تحذر من "التدخل الخارجي" في الشرق الأوسط وتحث على حماية سيادة دول المنطقة - في المدرج
دعت الصين، السبت، المجتمع الدولي، إلى "احترام سيادة وسلامة أراضي دول الشرق الأوسط"، فيما أعرب وزير الخارجية الصيني، عن أمل بلاده في أن تتمكن الأطراف المعنية في المنطقة، من لعب دور بناء في تيسير السلام والاستقرار.
وقال وزير الخارجية وانج يي، خلال محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بكين، إن الشرق الأوسط "ملك لشعوب المنطقة، ولا ينبغي جعله ساحة للتنافس بين القوى الكبرى، أو ضحية للمنافسة الجيوسياسية الخارجية"، حسبما نقل موقع Chinadaily.
ودعا وانج إلى وقف إطلاق النار الفوري في المنطقة، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتخفيف الأزمات الإنسانية والالتزام بالحلول السياسية، واستئناف المحادثات لتحويل المنطقة من الفوضى إلى النظام.
وحث كبير الدبلوماسيين الصينيين، المجتمع الدولي، على "احترام المخاوف المشروعة والمعقولة، والتقاليد التاريخية والثقافية الغنية للدول في الشرق الأوسط"، فضلاً عن "احترام الخيارات التي اتخذتها شعوب المنطقة بشكل مستقل"، محذراً من "فرض الإرادة الخارجية على شعوب المنطقة، والتدخل في شؤونها، أو حتى اللجوء إلى العقوبات والضغوط والمواجهة والقوة".
وأكد وانج أيضاً دعم الصين الثابت لدول الشرق الأوسط في سعيها المستقل نحو مسارات التنمية، وحل النزاعات من خلال الحوار والتشاور، والجهود الرامية إلى حماية السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي مع مقاومة التدخل الخارجي.
معارضة العقوبات والضغوط
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أشار وانج يي، إلى أن الصين دعت دائماً إلى حل القضية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية والحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم في عام 2015)، وشجعت جميع الأطراف المعنية على لعب دور بناء في استئناف الحوار والمفاوضات.
وأعرب وزير الخارجية الصيني عن معارضة بكين الشديدة للعقوبات والضغوط، فضلاً عن دعم إيران في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.
من جانبه، أعرب عراقجي عن تقديره للمساهمات الكبيرة التي قدمتها الصين في تسهيل والحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، وأعرب عن استعداد إيران للحفاظ على التواصل الوثيق مع الصين.
وقال عراقجي في اجتماعه مع وانج إن العلاقات بين إيران والصين متجذرة في الحضارات القديمة للبلدين. وأشار إلى أن التعاون والتشاور بين إيران والصين ضروري فيما يتعلق بالتحديات العالمية والإقليمية، وفق ما نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وبدأ عراقجي، زيارته إلى الصين، الجمعة، لمتابعة اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين البلدين. وقال عراقجي إن هذه الشراكة "تستند إلى أساس متين وتغطي مجموعة واسعة من المجالات". ووفقاً لعراقجي، فإن إيران والصين تشتركان في مصالح مشتركة ليس فقط في المسائل الثنائية والإقليمية ولكن أيضاً على الساحة الدولية.
0 تعليق