عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم ترامب و«السر المظلم» في اغتيال كينيدي.. خنجر ذو حدين - في المدرج
بعدما تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالكشف عن آخر الوثائق الخاصة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي. اعتبرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن السر الغامض الذي تحويه الملفات الأخيرة، قد يجعله يندم على وعده بالإفراج عنها.
وقالت الصحيفة: "بينما كان لي هارفي أوزوالد يمر برواق مقر شرطة دالاس مساء يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 عقب اغتيال كينيدي، نطق بعبارة ربما تكون الأكثر أهمية في تاريخ نظريات المؤامرة."
صرخ أوزوالد للصحفيين الذين كانوا يسألونه عما إذا كان قد قتل الرئيس جون إف كينيدي في وقت سابق من ذلك اليوم في ديلي بلازا، قائلاً: "أنا مجرد كبش فداء!"
بعد يومين، قُتل أوزوالد برصاص جاك روبي، صاحب ملهى ليلي، في لحظة التقطتها كاميرات التلفزيون. ولم يتمكن أوزوالد من الكشف عن الجهة التي كان "كبش فداء" لصالحها، ولكن هناك العديد من النظريات.
خلصت لجنة وارن، وهي التحقيق الفيدرالي الرسمي في اغتيال كينيدي، في عام 1964 إلى أن أوزوالد، البالغ من العمر 24 عامًا آنذاك، تصرف بمفرده دون دليل على وجود مؤامرة.
لكن عدم وجود دافع واضح من جانبه أدى إلى تكهنات هائلة على مر السنين. فلماذا يرغب شخص يساري ملتزم بقتل رئيس ليبرالي ملتزم بالحقوق المدنية؟ علاوة على ذلك، كان جاك روبي شخصية غامضة لها صلات بالمافيا، مما زاد من الشكوك حول موت أوزوالد.
يعتقد معظم الأمريكيين أن لجنة وارن لم تكشف الحقيقة كاملة. وأظهر استطلاع كبير العام الماضي أن 65 في المائة منهم يرفضون تصديق أن أوزوالد تصرف بمفرده.
إذن، إذا كان "كبش فداء"، فمن كان وراء الجريمة بالفعل؟
كان لدى الرئيس كينيدي نصيب وافر من الأعداء، بما في ذلك المافيا، وكوبا الشيوعية بقيادة فيدل كاسترو، وحتى الشركات الكبرى والمحافظين في حكومته، الذين اعتبروه غير حازم بما فيه الكفاية على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق برفضه إرسال المزيد من القوات إلى فيتنام.
لكن من بين جميع المنظمات والجماعات التي دارت حولها الشبهات باغتيال كينيدي خلال السنوات الماضية، برزت وكالة الاستخبارات المركزية بشكل خاص، لا سيما أن كينيدي كان قد هدد بتفكيك الوكالة بعد فشلها الفادح في غزو خليج الخنازير عام 1961 للإطاحة بكاسترو.
فالوكالة، التي يفترض أن تحمي الولايات المتحدة ورئيسها، وردت في العديد من النظريات، بعضها خيالي تمامًا، تتهمها بالمشاركة في مؤامرة مظلمة لـ"الدولة العميقة" لقتل كينيدي.
الغموض حول ملفات وكالة الاستخبارات المركزية
تأججت نظريات المؤامرة حول دور وكالة الاستخبارات المركزية بسبب رفض رؤساء أمريكيين متعاقبين الإفراج عن جميع الوثائق السرية المتعلقة بالاغتيال. واليوم، بعد 61 عامًا من الجريمة، يعود التركيز مجددًا إلى الوكالة.
أثناء حملته الرئاسية، وعد دونالد ترامب ابن شقيق الرئيس الراحل، روبرت كينيدي الابن، بالإفراج عن جميع الوثائق المتبقية، أملاً في كشف غموض الجريمة.
ويبلغ عدد هذه الوثائق 3100 ملف من أصل مجموعة أصلية تضم 320,000 وثيقة، لا تزال بعضها إما محجوبة بالكامل أو منقحة جزئيًا. لكن هذا الوعد قد يتحول إلى ورطة لترامب.
يؤمن روبرت كينيدي الابن، المعروف بآرائه المثيرة للجدل، بوجود "أدلة قاطعة" تثبت تورط وكالة الاستخبارات المركزية في اغتيال عمه، زاعمًا أن هذا "لا يمكن الشك فيه".
ويشير كينيدي الابن إلى أن والده، روبرت كينيدي (الذي كان يشغل منصب المدعي العام خلال إدارة كينيدي وقُتل هو الآخر عام 1968)، كان يعتقد منذ اللحظة الأولى أن الوكالة قد تكون وراء اغتيال شقيقه.
الملفات السرية وإمكانية الكشف عن فضائح
يعتقد المحللون أن الوثائق المتبقية قد تحتوي على معلومات محرجة للغاية لوكالة الاستخبارات المركزية، حتى وإن لم تثبت تورطها في الاغتيال.
على سبيل المثال، يُعتقد أن الوكالة كانت على دراية جيدة بلي هارفي أوزوالد قبل وقت طويل من اغتياله لكينيدي.
تحتوي ملفات الوكالة على 181 صفحة عن أوزوالد، بعضها ما زال منقحًا حتى اليوم. ويقال إن الوكالة كانت تراقبه عن كثب لسنوات، ووضعت أحد عملائها لمراقبة بريده.
مع ذلك، لم تُحذر الحكومة الأمريكية من أن أوزوالد قد يشكل خطرًا على الرئيس.
زيارة أوزوالد إلى المكسيك
أحد أكثر الملفات غموضًا يتعلق بزيارة أوزوالد إلى المكسيك قبل شهرين من اغتيال كينيدي، حيث سعى للحصول على تأشيرات دخول إلى الاتحاد السوفييتي وكوبا الشيوعية.
وفقًا للتقارير، كانت وكالة الاستخبارات المركزية تراقب تحركاته ومكالماته الهاتفية مع المسؤولين السوفييت، لأن سفارات الدول الشيوعية كانت تخضع لمراقبة مشددة من الوكالة بالتعاون مع الحكومة المكسيكية.
لكن هناك مزاعم بأن الكشف عن هذه المعلومات قد يسبب إحراجًا شديدًا للحكومة المكسيكية، التي كانت تعمل "يدًا بيد" مع الوكالة في عمليات تجسس تشمل حتى مراقبة الخصوم السياسيين لرؤساء المكسيك.
ترامب بين الضغوط السياسية والمصالح الدولية
قد يجد ترامب نفسه عالقًا بين ضغوط روبرت كينيدي الابن، الذي يرى أن الإفراج عن الملفات هو المفتاح لكشف الحقيقة، وبين المصالح السياسية، خاصة فيما يتعلق بعلاقاته مع المكسيك في قضايا الهجرة.
وحتى وإن أصدر ترامب جميع الوثائق، فمن غير المرجح أن ينهي ذلك التكهنات. فكما يقول الخبراء، سيظل هناك من يعتقد أن "الوثائق الحقيقية قد تم تدميرها".
ومع ذلك، فإن قرار ترامب بالإفراج عن الملفات أو حجبها قد يشكل لحظة محورية في تاريخ واحد من أكثر الألغاز إثارة للجدل في القرن العشرين.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق