دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى إقرار عدة مشاريع في البرلمان بشكل مشترك بين الأحزاب قبل إجراء الانتخابات المبكرة المقبلة.

وخلال إلقاء بيان الحكومة أمام البرلمان، قال شولتس اليوم الأربعاء:"علينا أن نستغل الوقت المتبقي لدينا لإقرار قوانين مهمة للغاية لا تحتمل التأجيل".

وأوضح السياسي، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن البلاد مقبلة على حملة انتخابية، لكنه نوه إلى أن هناك مشاريع يمكن التوصل إلى توافق بشأنها ولها أغلبية ديمقراطية في البرلمان.

وتحدث شولتس بشكل محدد عن إجراءات تخفيف الأعباء المتعلقة بما يعرف بـ "التقدم البارد" على ضريبة الدخل، والمزمع أن تدخل حيز التنفيذ في 1 يناير 2025.

ويطلق مصطلح "التقدم البارد" على ظاهرة تحدث عندما يؤدي ارتفاع التضخم إلى زيادة الدخول اسميا دون أن يتغير الدخل الفعلي أو القوة الشرائية للفرد. وبالتالي، يجد الأفراد أنفسهم أصبحوا في شريحة ضريبية أعلى على الرغم من أن قدرتهم الشرائية لم تتحسن.

وأكد شولتس أيضًا الحاجة إلى الإسراع في إقرار أكبر قدر ممكن من مبادرة الحكومة للنمو.

كما أشار إلى ضرورة زيادة إعانة الأطفال بحلول مطلع عام 2025. كما تحدث المستشار أيضًا عن الحاجة إلى إقرار تعديلات على القانون الأساسي لجعل القانون الدستوري الاتحادي أكثر قدرة على التصدي للتأثيرات السياسية المحتملة.

يأتي إلقاء شولتس بيان الحكومة أمام البرلمان بعد مضي أسبوع على انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم، إثر انسحاب الحزب الديمقراطي الحر، الشريك الأصغر، من الحكومة الائتلافية.

كان الائتلاف الثلاثي الحاكم في ألمانيا والذي كان يضم حزب شولتس الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، انهار في نهاية الأسبوع الماضي بعد إقالة شولتس لوزير المالية كريستيان ليندنر (رئيس الحزب الليبرالي).

وأعلن شولتس في بيانه اليوم أنه سيطلب التصويت على الثقة في الحكومة في 16 ديسمبر المقبل، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في أواخر فبراير 2025 أي قبل موعد الانتخابات العادية بحوالي سبعة شهور حيث كان مقررا أن يتم إجراء الانتخابات العادية في أواخر سبتمبر من نفس العام.