عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم نيويورك تايمز: ماسك يلتقي مسؤولاً إيرانياً لنزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن - في المدرج
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، بأن إيلون ماسك، المستشار المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، التقى مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة الاثنين بنيويورك، في جلسة وصفها مسؤولان إيرانيان بأنها لـ"مناقشة كيفية نزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة".
وذكر المسؤولان الإيرانيان أن الاجتماع بين ماسك والسفير أمير سعيد إيرفاني استمر لأكثر من ساعة، وعُقد في مكان سري، ووصفا الاجتماع بأنه "إيجابي"، وأيضاً بـ"الأخبار الجيدة".
وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم إدارة ترامب-فانس القادمة، في بيان للصحيفة: "أعاد الشعب الأميركي انتخاب الرئيس ترمب لأنه يثق به لقيادة بلدنا واستعادة السلام من خلال القوة في جميع أنحاء العالم، وعندما يعود إلى البيت الأبيض، سيتخذ الإجراءات اللازمة للقيام بذلك".
ويثير هذا اللقاء المباشر المبكر بين مسؤول إيراني كبير وماسك، احتمال حدوث تغيير في لهجة العلاقات بين طهران وواشنطن في ظل إدارة ترمب، على الرغم من التاريخ المشحون بين الرئيس المنتخب وإيران، وفق الصحيفة.
وقال أحد المسؤولين الإيرانيين إن "ماسك هو الذي طلب الاجتماع"، وأن السفير الإيراني هو من "اختار الموقع".
وخلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، واصفاً إياه بأنه "صفقة مروعة من جانب واحد لم يكن ينبغي لها أن تتم أبداً"، كما فرض عقوبات اقتصادية صارمة على عائدات النفط الإيرانية، ومعاملاتها المصرفية الدولية.
وبلغت ذروة التوتر بعدما أمر ترمب باغتيال أحد كبار الجنرالات الإيرانيين، قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري في العراق عام 2020.
ورداً على ذلك، حظر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أي مفاوضات مع إدارة ترمب، وتعهد المسؤولون الإيرانيون بالانتقام لاغتيال سليماني.
وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون في ملف قدموه للمحكمة الأسبوع الماضي، إن إيران خططت لاغتيال ترمب قبل الانتخابات.
"ترمب يحب الصفقات"
وفي أعقاب انتخاب ترمب الأسبوع الماضي، بدأت إيران في مناقشة علنية بشأن ما إذا كان بوسعها التوصل إلى اتفاق جديد وأكثر استدامة مع الولايات المتحدة.
ويفضل العديد من أعضاء حكومة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الجديدة التفاوض، بحجة أن ترمب يحب عقد الصفقات، وأن الفرصة قد تكون متاحة لرفع العقوبات، وفق "نيويورك تايمز".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على موقع "إكس"، بعد لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي في طهران: "يمكن حل الخلافات من خلال التعاون والحوار، لقد اتفقنا على المضي قدماً بشجاعة وحسن نية، لم تغادر إيران طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي السلمي".
ولكن العديد من المحافظين في إيران يعارضون التعامل مع ترمب، وأي مفاوضات أو صفقة، يجب أن يوافق عليها المرشد الأعلى خامنئي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية إن "السفير إيرفاني أخبر ماسك خلال الاجتماع أن عليه الحصول على إعفاءات من عقوبات وزارة الخزانة، وإحضار بعض أعماله إلى طهران".
"حل بديل لإيران"
ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين قولهم، إنه على الرغم من تاريخ العلاقات السيئة مع ترمب، يبدو أن الإيرانيين يريدون إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً، كما يبدو أن ترمب نفسه مهتم أيضاً.
وقال المسؤولان الإيرانيان للصحيفة، إن الاجتماع مع ماسك قدم "حلاً بديلاً لإيران"، مما يسمح لها بتجنب الجلوس مباشرة مع مسؤول أميركي.
ومع ذلك، سيكون لماسك دور رسمي قريباً، بعدما أعلن ترمب تعيينه على رأس وزارة الكفاءة الحكومية.
وبرز ماسك مؤخراً باعتباره الشخصية الأكثر نفوذاً في الفريق الانتقالي لترمب. وخلال مكالمة الأسبوع الماضي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شارك ماسك في هذه المكالمة، وفق العديد من وسائل الإعلام الأميركية.
ولعب ماسك دوراً رئيسياً في توفير الاتصالات لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.
0 تعليق