تحديثات مباشرة

Off

مدرجات ملعب فرنسا كانت شبه شاغرة خلال المباراة (Getty)

لم تمر مباراة منتخب فرنسا أمام الكيان المحتل في مسابقة دوري الأمم الأوروبية، مرور الكرام بالنسبة للجماهير وسكان مدينة باريس على وجه التحديد، في ظل المطالبات الكبيرة بإلغائها، كونها تأتي في ظرف حساس، بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سنة.

وندد تجمع حاشد دعا إليه حزب (فرنسا الأبية) اليساري اليوم الخميس، بالإصرار على إقامة المباراة الليلة على ملعب ستاد دو فرانس في باريس بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، علما بأن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، وتأهل الديوك إلى الدور ربع النهائي.

من جانبه، أدان النائب المحلي إريك كوكوريل، رئيس اللجنة المالية للجمعية الوطنية الفرنسية، في كلمته أمام آلاف الحاضرين، "الإبادة الجماعية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني منذ أشهر عديدة" على حد تعبيره.

كما أعرب كوكوريل عن أسفه لحضور ماكرون، وكذلك العديد من أعضاء الحكومة والرئيسين السابقين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، في إشارة منهم للتنديد بمعاداة السامية. ووصف كوكوريل هذا الحضور الرسمي بـ"المشين"، وأنه يعد تأييدًا لما يقوم به الكيان الغاشم.

اقرأ المزيد

وأقيمت المواجهة في موعدها المحدد وسط إجراءات أمنية مشددة، مع نشر نحو 4 آلاف شرطي وحرس الدرك، بينما حضر عدد قليل من الجماهير المواجهة، وهو أضعف حضور جماهيري لمباراة منتخب فرنسا على هذا الملعب منذ افتتاحه عام 1998، حيث حضر ما لا يفوق 20 ألف مشجع.

صافرات استهجان من جماهير منتخب فرنسا

قوبل عزف نشيد المنتخب الضيف بصيحات وصافرات استهجان كبيرة من طرف الجماهير الفرنسية التي حضرت في الملعب، حيث أعربت عن رفضها لما يحدث في الأراضي الفلسطينية عبر هذا التصرف، الذي حدث في عديد المناسبات سابقًا في ملاعب مختلفة بأوروبا.

وشهدت الدقيقة (20) من عمر المواجهة اشتباكات بين الجماهير في المدرجات، حيث حاول بعض مشجعي المنتخب الزائر الوصول إلى مشجعي الفريق المحلي للاعتداء عليهم، لكن أعوان الملعب وأفراد الشرطة تدخلوا سريعًا لمنع حدوث اشتباكات جسدية.

وتأتي هذه المباراة بعد أسبوع من الأحداث التي شهدتها العاصمة الهولندي أمستردام، بمناسبة مباراة في مسابقة الدوري الأوروبي بين ناديي أياكس وماكابي تل أبيب، حيث تعدى مشجعو الفريق الضيف على مشجعين محليين، قبل أن يتم الرد عليهم بقوة إلى حين تدخل الشرطة لتفريقهم.