عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم حجب القمر.. قصة إجلاء الراهبات الكاثوليك من الخرطوم لإنقاذهن من ويلات الحرب؟ - في المدرج
رسالة بورتسودان - سمر إبراهيم: تصوير - محمد عيسى:
نشر في: السبت 16 نوفمبر 2024 - 5:30 م | آخر تحديث: السبت 16 نوفمبر 2024 - 5:38 م
- الأب جاكوب لـ"الشروق": اللي عيشناه لم يكن سهلا أبداً.. وتعرضنا لقصف متكرر من الدعم السريع
- مسئول سوداني: نفذنا الإجلاء عبر مرحلتين بدء بالراهبات والكاهن والمساعد ثم الأطفال والأمهات
في الثامن والعشرين من شهر يوليو الماضي، ومع اختفاء ضوء القمر من سماء العاصمة السودانية الخرطوم، وهدوء أصوات القصف المتبادل بين قوات الجيش وميلشيا الدعم السريع، وحسب الروتين المعتاد للمواطنين الذين اضطرتهم الظروف الي عدم مغادرة المدينة الصاخبة بأصوات المدافع والقاذفات، شرع المقيمون في كنيسة دار مريم الذهاب إلى النوم لعلهم يجدوا فيه سبيلاً للراحة المعدومة في النهار.
ومع سكون الليل، استعدت الراهبات الكاثوليك والكاهن المرافق لهم منذ اندلاع الصراع في الخامس عشر من إبريل عام 2023، لمغادرة مقر كنيسة دار مريم بمنطقة الشجرة جنوب العاصمة، ولكن رغم هذا الهدوء إلا أن دقات قلوبهم المتسارعة من شدة الخوف والتوتر الذي تمكن منهم، بدا لهم أن صوتها كاد يوقظ جميع النائمين في الكنيسة ويلفت انتباه قناصة الدعم السريع الذين يتربصون بهم من فوق أسطح العمارات العالية المحيطة بهم!
وفي مشهد يسوده الهدوء والحذر، يخيم عليه الظلام التام، جاء رجل في العقد الرابع من عمره، يتبع للقوات النظامية يرتدي زي مدني، يهرول تجاه مقر الكنيسة ليشير إلى عدد من السيارات المصفحة سوداء اللون للدخول من البوابات الخارجية، وسرعان ما أشار إلى الكاهن والراهبات لاستقلال السيارات قبل أن يستيقظ النائمون في دار الكنيسة ويتسرب خبر مغادرتهم من المكان الأحب والأقرب إلى قلوبهم، حيث يقطنوه قبل الحرب بسنوات طويلة ولم يغادروه طوال فترة الحرب الممتدة منذ أربعة عشر شهراً.
** ساعة الصفر لتنفيذ الخطة
كانت عقارب الساعة تٌشير إلى العاشرة مساء من ليل يوم الأحد، وجاء الزمن المحدد لتنفيذ الخطة السرية، آنذاك، التي وضعتها وأشرفت عليها القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة السودانية لإجلاء الراهبات والكاهن ومساعدهم الشاب من مقر الكنيسة بمنطقة الشجرة في الخرطوم إلى مدينة أم درمان ثم إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر (شرق السودان) ومنها إلى بلادهم.
سرعان ما تم التحرك بالسيارات المظللة السوداء المصفحة من تلك المنطقة التي تبعد مسافة 2 كيلو عن قيادة سلاح المدرعات والتي أصبحت هدفاً لقوات الدعم السريع عقب اشتداد وتيرة الحرب، عبر القصف المدفعي أو رصاص القناصة.
توقفت السيارات عن السير في نقطة تم تحديدها، ليستقل الكاهن والراهبات قارب مائي نقلهم عبر النيل الأبيض إلى مدينة أم درمان.
تضم كنيسة دار مريم ثلاثة بنايات الأولى "كنيسة" والثانية "بيت للراهبات" والثالثة "مدرسة" وتقع بالقرب من مقر سلاح المدرعات وعقب اتساع دائرة العمليات بمنطقة جنوب الخرطوم، أصبحت الكنيسة حائط الصد الأول لقيادة السلاح وذلك في ظل القصف العنيف من قوات الدعم السريع على منشآت الجيش.
مجموعة الراهبات الكاثوليك ينتمون لعدة جنسيات مختلفة، ويتبعن لجمعية الساليزيان الكاثوليكية في روما، ومكتبها الإقليمي المشرف على نشاط الجمعية في نيروبي، وتمارس الجمعية نشاطها في منطقة الشجرة بالخرطوم بالإشراف على مركز "دار مريم" الذي يعمل على تقديم خدمات رعاية الأطفال فاقدي السند (الأيتام) وكذلك الخدمات الطبية للأمهات البديلات، وقد علقوا في هذا المكان منذ اندلاع النزاع العسكري، ورفضوا الخروج منه حرصاً على استمرار تقديم الرعاية في الدار للأطفال والأمهات البديلات، ثم بعد الحرب قاموا بتقديم الخدمات للمواطنين الذين يسكنون بجانب الدار الذين هرعوا إليهم بحثاً عن مكان يأويهم بعد أن تعرضت منازلهم للدمار نتيجة القصف، وخوفاً من شبح الجوع والعطش لاسيما في ظل اشتداد القصف وغلق الشوارع المحيطة وتدمير المحلات التجارية وانقطاع خدمتي الكهرباء والمياه عن المنطقة.
ومن قلب الكنيسة الكاثوليكية بولاية البحر الأحمر وتحديداً من مدينة بورتسودان، التقت "الشروق" بالراهبات والكاهن ومساعده الشاب والضابط المشرف على عملية الإجلاء التي سُميت بـ "حجب القمر" لنوثق كيف كانت رحلة انقاذهم من أهوال القصف العشوائي والحصار، وكيف كانوا يقضون الليل بين الدموع تارة والذعر تارة أخرى.. وبين عويل السيدات وصراخ الأطفال تبقى المأساة هي "البطل الحقيقي لقصتهم"..
** توفير الطعام وعلاج المصابين
الراهبة تريزا - بولندية الجنسية - في العقد السابع من عمرها - قالت لـ "الشروق" والأسى يكسو وجهها البشوش - عندما اندلعت الحرب في 15 أبريل العام الماضي، بدأنا في تجهيز المكان للأشخاص الذين سيكونون في احتياج إليه، لأن أهلنا يعيشون في الراكوبة في خيام بأغطية بلاستيكية، فعلمنا أن هذا الوضع لا يصلح لهم.
وأضافت الراهبة تريزا كنا نطهي لهم الطعام في مدرستنا، حيث كان لدينا 850 طفلاً وكل صباح الأمهات تقدم لهم الإفطار، لذلك في بداية الحرب كان علينا الاستمرار في تزويدهم بالطعام، ومن ثم قمنا بإصلاح عربة لتوصيله إليهم فهم على بُعد ثلاثة كيلو متر من مكاننا، وبالطبع كان مجيء الأطفال إلينا خطر، وبعد ذلك أصبحنا نطهي الطعام في مقرنا، وكان الأطفال يأتون إلينا ليأخذوه إلى منازلهم، فقط يخبروننا بعدد الأشخاص في المنازل.
وأوضحت الراهبة مع اشتداد القتال بدأ الكثير من المواطنين بالبقاء معنا، والبعض كان يعتبر المكان بمثابة محطة انتظار حيث يأتون ليلاً ويمكثون لمدة يوم أو يومان ثم يمضوا، وكنا نسمح لأي شخص بالبقاء سواء مسلم أو مسيحي، قائلة: "لا نسألهم عن أسمائهم ولا ديانتهم" كنا نعمل على إيواؤهم لدينا فقط.
وأشارت الراهبة تريزا بيدها إلى الراهبة مريم التي قالت أنها يُمكن أن تروي لنا عن تعرض الكثير من الأشخاص لجروح حيث كانت الراهبات يساعدونها في علاج المصابين، وتضيف من كان يستطيع السير منهم على أقدامه يأتي إلينا ومن كان لا يستطيع يأتون بهم على عربتهم " وهي عربة تجر باليد".
ولكن عندما حاولنا الحديث مع الراهبة مريم، لتسرد لنا تفاصيل عن دورها في علاج المصابين، لم نستطيع لصمتها التام وشرود نظراتها، وعندما سألناهم عن هذا الصمت، قالوا إنها تعرضت لصدمة نفسية شديدة نتيجة ما شاهدته من ويلات خلال فترة الحرب! فكان صمتها أبلغ من أي حديث!
** خطورة الموقع الميداني لبيت الراهبات
الكاهن جاكوب والذي كان مرافقاً للراهبات منذ اندلاع النزاع العسكري - هندي الجنسية - سوادني الهوى - حيث جاء إلى السودان واستقر به منذ 39 عاماً - بدأ حديثه لـ "الشروق" متسائلاً: "أحكي ايه ولا ايه؟ اللي عيشناه ليس سهلا أبداً!".
ثم قال ساخراً: "اندلعت الحرب مصادفة مع يوم عيد ميلادي.. فكانت هذه أول مفاجأة لي على الصعيد الشخصي"!
واستطرد في حديثه قائلاً: " كنت مدير معهد التدريب المهني ماريوس في العاصمة الخرطوم والذي يبعد مسافة 7 كيلو متر عن منطقة الشجرة (مقر كنيسة دار مريم) وفي اليوم الأول للحرب قمت بإخراج الطلبة والمعلمين إلى منازلهم، وبقيت أنا ومعي ثلاثة رهبان من الهند أيضاً، ومع ازدياد وتيرة النزاع، قرر الرهبان الخروج من السودان وسافروا إلى الهند، ولكن قررت الاستمرار ومع شعوري بالخوف الشديد على الراهبات قررت الانضمام إليهن ودعمهن في تقديم الخدمات إلى الأطفال والمواطنين، وكذلك إقامة الشعائر الدينية والصلوات إلى الله، وذهبت إليهم في نهاية شهر مايو".
ويضيف الأب جاكوب أن خطورة الموقع الميداني لبيت الراهبات، تكمن في أنه كان يحيط به منطقة الكلاكلة، ومقابر الرميلة وحتى منطقة أبو حمامة واللاماب وهذه المناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع، ومن ثم كان المقر محاصرا من عدة جهات، ولذلك فقدنا القدرة على الخروج، ويضيف: جميع الأسواق والصيدليات أغلقت، كما تم قطع جميع الخدمات عن المنطقة.
وفي شهر سبتمبر أصبحت الأوضاع أكثر بؤساً، فقد كنا محاصرين تماماً، وفي هذا التوقيت احتل قناصة الدعم السريع أسطح العمارات المحيطة بنا، واستهدفوا المواطنين وقتل 15 مواطن لأن بيت الراهبات أمامه شارع واسع وكان ذلك يساعدهم في كشف المنطقة بوضوح.
يتذكر الأب جاكوب بحزن شديد ويقول: "أصعب يوم مر علينا، في شهر نوفمبر عندما كنا نحتفل بعيد القديس مارتن بولس، في مبنى مكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأول به الكنيسة، وإذا فجأة حدث انفجار ضخم بفعل قصف من الدعم السريع هز الطابق بأكمله وسمعنا صراخ أحد الراهبات تستغيث وتقول "ساعدوني" فخرجنا جميعاً مسرعين وجدنا الجزء الشمالي من المبنى سقط وتم إصابة المساعد شان بشظايا في قدمه ثم حدث انفجار آخر، أحدث فجوة كبيرة في الحائط ثم أصاب باب غرفة أحد الراهبات ووقع الباب على جسد الراهبة ".
وبعد أيام قليلة، تعرضت الكنيسة لقصف أخر على إثره تهدمت المدرسة، ومنذ هذه اللحظات قررنا الخروج والمغادرة وبدأنا في إجراء اتصالات مع مسؤول الراهبات في روما.
وتقرر خروجنا في شهر ديسمبر الماضي، لكن الصليب الأحمر الدولي أكد ضرورة الحصول على موافقة وإذن من الدعم السريع والجيش، حتى يتم تنسيق الخروج.
لكن قبيل المغادرة بيوم واحد أبلغنا مسؤول الصليب الأحمر في السودان أنه سيتم نقلنا من مكاننا إلى أحد المستشفيات بجوار قيادة سلاح المدرعات، وبالفعل جاءت عربات الجيش لنقلنا بالإضافة إلى 111 شخص أخر من المواطنين الذين أرادوا الخروج معنا.
ولكن بعد نصف ساعة، تم إبلاغنا أننا لا نستطيع المغادرة، لأن الجيش أبلغ الصليب الأحمر بضرورة استلامنا من المستشفى ولكنهم جاءوا بشارع الذخيرة ويبدو أن أحد الأتوبيسات تعرض لإطلاق نار وسمعنا أن هناك قتلى ولذلك تم تأجيل الخروج وإلغاء العملية.
ولذلك قررنا أن نضع أنفسنا تحت سلطة جهة واحدة وهي "القوات المسلحة" حتى يتم إجلاءنا، وبالفعل استجاب الجيش لمطلبنا، ولكن مع صعوبة الأوضاع الأمنية كان هناك انتظار للتوقيت المناسب.
ومنذ ذلك الوقت ونحن ننتظر على أمل الخروج، حتى تم إبلاغنا من قبل الجيش في شهر يوليو الماضي بأنه سيتم إجلاءنا خلال هذا الشهر ولكن بصورة سرية، وطلبوا ان نكون على استعداد للإجلاء في أي وقت سوف وانهم سوف يبلغونا بساعة التحرك قبل ساعتين فقط حرصاً على سرية العملية، وأن عملية الإجلاء ستتم على مرتين، الأولى لنا، والمرة الثانية لبقية الأشخاص.
** رحلة الخروج ومحطاتها الرئيسية
وعن تفاصيل رحلة الخروج، قال الأب جاكوب في مساء يوم 28 يوليو وفي تمام الساعة التاسعة مساءاً اتجهت الأسر المقيمة معنا للنوم، وجاءت سيارات الجيش في الساعة العاشرة والنصف وحزمنا حقائبنا ونقلناها إلى السيارات، واتجهنا إليها ببطء شديد ولكن استيقظت بعض الأمهات وقالوا: "أنتم ماشيين وين؟" ورغم ذلك لم نستطيع الرد عليهم وغادرنا في صمت.
ويتابع: استقللنا العربات حتى وصلنا إلى ضفة النيل الأبيض، وكان هناك مركب أسود ينتظرنا وجلسنا في أرض المركب حتى تختفي رؤوسنا عن الظهور خارجه، واستمرت الرحلة لوقت طويل عن المعتاد، ووصلنا إلى الضفة الثانية من النيل في مدينة أم درمان الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل، وفي الظلام الشديد استقبلنا فريق أخر في سيارتين تابعين لجهاز المخابرات، وعندما وصلنا إلى عمق المدينة اندهشنا من الأضواء في الشوارع وعدم سماع أصوات الرصاص وهدوء المنطقة!
وبعد الاستقرار أسبوعا في أم درمان انتقلنا بالبر إلى مدينة بورتسودان، ثم إلى بلادنا وسوف نعود مرة أخرى إلى السودان.
** سطوع ضوء القمر محدد أساسي لعملية الإجلاء
من جانبه، قال ضابط المخابرات العامة السوداني المسؤول عن عملية الإجلاء - الذي رفض ذكر اسمه لـ "الشروق" قمنا بتسمية العملية بـ "حجب القمر" لأن قوات الدعم السريع تستهدف قصف الكنيسة من الداخل والخارج لاسيما عبر القناصة المنتشرين على أسطح العمارات القريبة من الدار، حيث يمتلكون معدات قنص متطورة تصل لمسافة 7 كيلو متر، ومن ثم كان العامل المهم في العملية كلها "سطوع ضوء القمر" باعتباره أكبر مهدد لنا في كشف أي تحرك في ظل الرصد الدقيق من جانبهم في الليل.
ويتابع: قمنا بإنقاذ خمس راهبات والكاهن ومساعد، و106 شخص، منهم 78 طفل و 28 أم بديلة، العملية الأولى قمنا بإجلاء الراهبات والكاهن والمساعد، والعملية الثانية تمت بعدها بأيام وقمنا بإجلاء الأطفال والأمهات.
وأضاف لـ "الشروق" أن تلك المحاولة ليست الأولى حيث قمنا بمساعدة الصليب الأحمر الدولي في شهر نوفمبر الماضي، لكنها فشلت نظراً لعدم التزام الدعم السريع بمعايير القانون الدولي الإنساني في التعامل مع المدنيين.
ولكن مراعاة للظروف الصعبة المحيطة بهم والوضع الإنساني المعقد الذي يعيشون فيه، عملنا على تقديم الخدمات والحماية العامة لهم، وحاولنا تخفيف العبء عنهم بتوفير الطوارئ الغذائية والصحية وتوفير مياه الشرب عبر الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية) وتوفير خدمة الانترنت عبر الأقمار الصناعية للتواصل معنا ومع ذويهم بالخارج، ووفرنا لهم مواد غذائية بالإسقاط الجوي 4 مرات، أو بالتسليم المباشر من قيادة المنطقة العسكرية حتى التخطيط لعملية الإجلاء.
وأشار إلى تدهور الحالة الصحية للراهبات نظراً لكبر سنهم والصدمات النفسية التي تعرضوا لها خلال فترة الحرب، بالإضافة إلى الأمراض التي يعانون منها مثل "ارتفاع ضغط الدم والسكري" وكذلك إصابة بعضهن بشظايا نتيجة القصف الذين تعرض له الدار من قبل.
وأضاف أن الدعم السريع حاول اقتحام الدار مرة واحدة ولكن تصدى لهم الجيش، لاسيما أنهم يعتقدون أن الكنائس بداخلها "ذهب ودولارات"، كما يعتقدون أن خطف رهائن أجانب ستكون مقابلها فدية مالية كبيرة!
وأكد الضابط أن الجهاز تسلم خطاب بصورة رسمية من احدى هيئات التابعة للفاتيكان بالموافقة على إجلائهم عبر الجهات النظامية، ولأن تلك النوعية من العمليات تحتاج لعمل دقيق وفق القانون الدولي، ولذلك حددنا لها فرق عمل خاصة عملت لمدة شهرين على وضع الخطة، وتأمين المقر ومسارات الإجلاء وكذلك المسارات البديلة، حيث كانت عملية معقدة للغاية، ، كل تلك الإجراءات كان يتم متابعتها من "جنوب السودان، بولندا، الهند، إيطاليا، وخارجية الفاتيكان" بالإضافة إلى منظمة الهجرة الدولية والصليب الأحمر.
ولكن قبل بدء التحرك بفترة زمنية، قمنا بالقضاء على عناصر القناصة المنتشرين في محيط المنطقة عبر عمليات نوعية، ثم حددنا التوقيت باليوم والساعة لتنفيذ خطة الخروج، كما قمنا بتأمين مسار التحرك، وبالفعل تم نقلهم إلى مدينة أم درمان وتلقوا الخدمات الطبية اللازمة، ثم تم نقلهم إلى موقع بديل، حتى وصلوا إلى شرق السودان.
وأشار إلى أن هناك من رفض الخروج خاصة مواطني جنوب السودان، حيث أنهم لا يتمتعون بوضع أسري طبيعي هناك، وبالتالي يعتقدون أن الدار أفضل مكان لهم، فتبقى هناك حوالي ستة أسر بعدد 55 فرد.
هكذا الحرب في السودان لم تفرق بين مسلم ومسيحي!!!
0 تعليق