عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم «الشال»: خفض الهامش مع الدولار يعزز توطين الدينار - في المدرج
ذكر «الشال» أن خفض أسعار الفائدة على الدولار خبر جيد لدول إقليم الخليج الخمس الأخرى، فلم يكن رفع سعر الفائدة لديها إبان رفع «الفدرالي» الأميركي له ناتجاً عن حاجة للتشدد النقدي، إنما إجراء حمائي لتوطين عملاتها نتيجة ارتباط أسعار صرف عملاتها بالكامل بسعر صرف الدولار.
قال التقرير الاسبوعي لمركز الشال ان بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي أعلن في 7 الجاري خفض سعر الفائدة الأساس على الدولار بربع النقطة المئوية، ليصبح بين%4.50 و%4.75، وكان ذلك في حدود معظم التوقعات ومدعوماً من استمرار انخفاض معدلات التضخم.
وأضاف الشال: يبدو أن «الفدرالي» الأميركي حقق أهدافه في السيطرة على التضخم الذي يبدو مسار أرقامه إلى انخفاض في اتجاه المستهدف البالغ%2.0، إضافة إلى مؤشرات ضعف سوق العمل مع الحفاظ على مستوى بطالة منخفض.
وتابع: لم تؤثر سياسات التشدد النقدي كثيراً على نمو الاقتصاد الأميركي، فالتوقعات تشير إلى احتمال تحقيقه لنمو مرتفع بحدود%2.8 لعام 2024، ونحو%2.2 لعام 2025 متفوقاً على أداء منطقة اليورو وشركائه في الاقتصادات السبعة الكبار باستثناء كندا لتوقعات عام 2025 (%2.4) وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.
واستطرد: ذلك يعني أن احتمالات الهبوط الآمن للاقتصاد الأميركي باتت أعلى من أي وقت مضى، ولكن الإعلان الصحافي للفدرالي الأميركي مازال يؤكد استمرار رقابته الشديدة على متغيرات المستقبل لضمان التوازن بين السيطرة على التضخم وقوة سوق العمل ونمو الاقتصاد، موضحا ان المتغير المجهول حتى اللحظة هو أثر فوز الرئيس ترامب بمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، واحتمال تبنيه سياسات تجارية حمائية متشددة بما يعنيه من احتمال ولوج اقتصاد العالم حربا تجارية جديدة، طرفاها أكبر اقتصادين، الولايات المتحدة الأميركية والصين، بنصيب لهما بحدود%43.1 من حجم الاقتصاد العالمي.
وقال «الشال» ان خفض أسعار الفائدة على الدولار خبر جيد لدول إقليم الخليج الخمس الأخرى، فلم يكن رفع سعر الفائدة لديها إبان رفع الفدرالي الأميركي لها ناتج عن حاجة للتشدد النقدي، وإنما إجراء حمائي لتوطين عملاتها نتيجة ارتباط أسعار صرف عملاتها بالكامل بسعر صرف الدولار. لذلك، قامت بتخفيض أسعار الفائدة على عملاتها للمرة الثانية وبربع النقطة المئوية، باستثناء قطر التي أعلنت خفضاً بـ%0.30، وذلك يعني خفض أعباء التمويل ما يعني دعماً للنشاط الاقتصادي.
وشدد «الشال» على ان الكويت تبقى حالة خاصة، فعندما أعلن «الفدرالي» الأميركي خفض أسعار الفائدة في 18 سبتمبر الفائت بنصف النقطة المئوية، وتبعته الدول الخمس الأخرى بخفض مماثل، باستثناء قطر بـ%0.55، أعلن بنك الكويت المركزي خفض سعر الخصم على الدينار بربع النقطة المئوية، وعندما خفض الفدرالي الأميركي في 7 من الشهر الجاري سعر الفائدة بربع النقطة المئوية، أبقى بنك الكويت المركزي سعر الخصم ثابتاً دون تخفيض عند%4.0، والإجراءان صحيحان في تقديرنا.
وأوضح ان الإجراءين ساهما في خفض الهامش البالغ%1.00%1.25- لمصلحة فائدة الدولار قبل 18 سبتمبر الفائت، إلى%0.50%0.75- حالياً، مما يسهم في تعزيز توطين الدينار الكويتي.
0 تعليق