لماذا يبتلينا الله؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم لماذا يبتلينا الله؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب - في المدرج

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن المؤمن في كل صغيرة وكبيرة من حياته، يعرض أموره على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويستنير بنورهما في كافة شؤون حياته، مشيرا إلى أن المؤمن دائمًا يقف مع نفسه ليعرض كل ما يمر به من شدة أو رخاء على القرآن والسنة، ويلجأ إلى الله في كل أمر، يعلم أن كل شيء بيد الله عز وجل.

أضاف "عبد المعز" خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم يوضح كيف أن الله سبحانه وتعالى قد ابتلى الأمم السابقة بالفقر والمرض ليجعلهم يتضرعون إليه ويخضعون له، كما في سورة الأنعام، الله سبحانه وتعالى يخبر عن الأمم السابقة قائلاً: "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون"، فالله ابتلى بعض الأمم ليجعلهم يلجأون إليه ويتضرعون، لكن الكثير منهم لم يستجيبوا، بل قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون.

تابع أن هذا المشهد يُظهر الفرق بين المؤمن وغير المؤمن في التعامل مع البلاء، بينما المؤمن في شدائده يتوجه إلى الله بالدعاء والرجاء، يزداد غير المؤمن قسوة وابتعادًا عن الله، كما قال الله عن غير المؤمنين: "ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر لجوا في طغيانهم يعمهون"، بينما المؤمن حين يبتلى يعلم أن الله هو القادر على أن يفرج همّه، فيلجأ إليه ويكثر من الدعاء والتضرع.

استشهد الشيخ رمضان عبد المعز بقصة الصحابي الجليل عوف بن مالك الأشجعي، الذي عانى من ابتلاء شديد عندما أسر أعداؤه ابنه مالك، في الحرب، "عوف بن مالك ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي من أجل ابنه الذي كان أسيرًا لدى الأعداء، وطلب منه المساعدة، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه قائلاً: "أوصيك أنت وزوجك بتقوى الله، وأكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله".

أضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم علمه أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه الكلمات تعني أن لا قدرة لنا على تغيير أوضاعنا إلا بتوفيق الله ورحمته، فإذا أردنا التحول من الشدة إلى اليسر، ومن المرض إلى الصحة، ومن الفقر إلى الغنى، فذلك لا يكون إلا بقدرة الله سبحانه وتعالى".

استعرض كيف استجاب الله لدعاء عوف وزوجته، إذ قضوا الليل كله في التضرع والصلاة والدعاء، وفي صباح اليوم التالي فوجئوا بعودة ابنهم مالك إليهم وهو يحمل رؤوس الأغنام من غنائم العدو.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق