تشتبه سلطة السجون الإسرائيلية بأن المتهم الرئيسي في تسريبات مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول الإقدام على الانتحار.

واعتقلت السلطات الأمنية الإسرائيلية الموظف في مكتب رئيس الوزراء إيلي فيدلشتاين منذ أكثر من أسبوع حيث يخضع للتحقيق وسط تقديرات بقرب تقدم لائحة اتهام خطيرة ضده.

ويتهم فيدلشتاين بتسريب وثيقة استخباراتية عسكرية سرية للغاية لصحيفة "بيلد" الألمانية في سبتمبر/أيلول بهدف تخفيف الضغط العام والانتقادات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ووفقًا للتفاصيل التي أصدرتها المحكمة، قام إيلي فيدلشتاين، المتحدث السابق ومساعد نتنياهو والمشتبه به الرئيسي في القضية، بتسريب الوثيقة إلى بيلد من أجل تغيير الخطاب العام حول مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة؛ وتحميل زعيم حماس يحيى السنوار مسؤولية الجمود في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن؛ والتلميح إلى أن الاحتجاجات التي تطالب بالإفراج عن الرهائن كانت تلعب لصالح حماس.

وحصل فيلدشتاين في الأصل على الوثيقة السرية في أبريل/نيسان من هذا العام، بعد أن سربها له ضابط صف في الجيش الإسرائيلي في الاحتياطي بشكل غير قانوني من تلقاء نفسه.

وقد مددت المحكمة اعتقاله أمس بعد إعلان النيابة العامة لائحة اتهام ضده قد تبقيه في السجن لسنوات.

ولكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصلحة السجون الإسرائيلية أن حراس السجن عثروا على حبل مشنقة في زنزانة المشتبه به فيلدشتاين، مما استلزم نقله على الفور إلى زنزانة منع الانتحار.

وقالت السجون في بيان أن هذه الخطوة اتخذت "لضمان سلامته".

وأضافت: " عثر ضباط السجن في زنزانة أحد المعتقلين الأمنيين بأحد سجون الجنوب على أشياء تستلزم، بناء على تعليمات مدير السجون، نقله فوراً إلى زنزانة منع الانتحار".

وتثير القضية من بروزها جدلا واسعا في إسرائيل.

وتقول عائلات الرهائن الإسرائيليين إن التسريب يؤكد على أن نتنياهو هو من يعيق التوصل إلى اتفاق.

وكانت الوثيقة قالت إن زعيم "حماس" الراحل يحيى السنوار، وقد نشرت الوثيقة قبل مقتله، لا يريد التوصل إلى اتفاق.

وفي حينه كانت الانتقادات توجه إلى نتنياهو بأنه يعرقل التوصل إلى اتفاق إلا أنه نفى ذلك وألقى باللائمة على السنوار.

ويقول نتنياهو إنه لم يكن على علم بقيام فيدلشتاين بتسريب الوثيقة علما بأنه شخصيا استخدم لاحقا اقتباسات من الوثيقة في كلمة له.