قدّم التشكيل الحكومي في الجزائر تغييرات كبيرة في قطاع الطاقة، من خلال إلغاء وزارات واستحداث مناصب جديدة تتولى إدارة هيئات تابعة للوزير مباشرةً، بدلًا من كونها وزارات مستقلة.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن أبرز ما جاء في التشكيل الجديد للحكومة، اليوم الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، كان إلغاء وزارة الطاقة المتجددة.
ومع إلغاء الوزارة بالتشكيل الحكومي في الجزائر، استحدثت الحكومة منصب "كاتب دولة" مكلّف لدى وزير الطاقة بشؤون الطاقة المتجددة، وهو المنصب الذي سيتولاه المحافظ السابق للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية نور الدين ياسع.
كما تضمَّن التشكيل الحكومي في الجزائر اختيار نجية جيلاني وزيرة جديدة للبيئة، بالإضافة إلى فصل قطاع المناجم وتعيين كاتب دولة مكلف لدى وزير الطاقة للمنصب، الذي تتولاه كريمة طافر.
معالم التشكيل الحكومي في الجزائر
تُبرز معالم التشكيل الحكومي في الجزائر رغبة لدى الرئيس عبدالمجيد تبون -الذي فاز بولاية رئاسية جديدة بين عامي 2024 و2029- بأن يُجري تعديلات كبيرة في قطاع الطاقة، تمهّد لتنفيذ إستراتيجيته المعلَنة سابقًا بتحقيق التوازن في القطاع، والوصول إلى هدف تحول الطاقة بحلول 2030.
وكان مجلس الأمة الجزائري قد أعلن السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري موافقته بالأغلبية على قانون المالية لسنة 2025، الذي توقّع المراقبون معه إجراء تغيير وزاري وإعلان التشكيل الحكومي بصورته الجديدة في البلاد.
يشار إلى أن التشكيل الحكومي في الجزائر يترقبه المواطنون منذ قرابة الشهرين، بعد انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت في 7 سبتمبر/أيلول الماضي 2024، منذ أن كلّف الرئيس عبدالمجيد تبون، وزيره الأول نذير عرباوي، بمواصلة عمله بعدما قدّم استقالة حكومته في 17 من الشهر ذاته.
قطاع الطاقة الجزائري
على الرغم من التغييرات التي شهدها قطاع الطاقة الجزائري، فإن التشكيل الحكومي شهد تجديد الثقة لوزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، الذي يشغل المنصب منذ ما يزيد على 3 سنوات، وحقّق طفرة في هذا القطاع.
وكان وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب قد استقبل قبل ساعات من إعلان التشكيل الحكومي في الجزائر بشكله الجديد، الباحث الجزائري المبتكر لخضر حميداتو، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وجرى الاجتماع بحضور عدد من قيادات قطاع الطاقة الجزائري، من بينهم كاتب الدولة الجديد لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقة المتجددة نور الدين ياسع، بالإضافة إلى ممثل الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، وعدد من قيادات الوزارة.
وكان الباحث الجزائري لخضر حميداتو قد ابتكر أول جهاز في العالم لتبريد ألواح الطاقة الشمسية، حصل بسبب ابتكاره على جائزة المواهب الشابة الأفريقية في إيطاليا، وذلك خلال حفل تقديم جائزة "إيني 2024".
وخلال اللقاء، أكد الوزير محمد عرقاب دعمه الكامل ومرافقته للباحث في أعماله البحثية والابتكارية، بالتعاون مع شركة سونلغاز ومعهد البحث والتطوير للشركة، وذلك في إطار دعم الباحثين والمواهب الشابة الوطنية ودعم وصولها للنجاح وتطوير مختلف البرامج على غرار برنامج الطاقة المتجددة، الذي تصل قدرته الإجمالية إلى 15 ألف ميغاواط بحلول عام 2035.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق