الفساد هو أحد آفات المجتمع المعاصر، وهي ظاهرة كثر انتشارها في الآونة الأخيرة ، نتيجة لتراكمات عاشها المجتمع، نتجت عن قلّة الوازع الدّيني، وانعدام القيم عند بعض الناس، وقد أطلقت الدولة المصرية إستراتيجية محاربة الفساد منذ عدة سنوات ، وتأتى آفة أخرى ذات خطورة شديدة على نسيج المجتمع المصري وهى ظاهرة “التطرف الفكري” وتتمثل في الخروج عن القواعد الفكرية أو الثقافية التي يرتضيها المجتمع لأى موقف من المواقف الحياتية ، وكان للدولة المصرية فى الفترة الأخيرة جهود كبيرة فى نشر الوعى الثقافي ومحاربة أى فكر معوج .
والأزهر الشريف هو أكبر مؤسسة دينية فى العالم الإسلامي ، وله الدور الأكبر فى مجابهة أى ظاهرة مجتمعية غير سوية ، وفى هذا السياق نظمت مكتبة القاهرة الكبرى تحت رعاية معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي وبإشراف الكاتب يحيى رياض يوسف مدير عام المكتبة التابعة لوزارة الثقافة المصرية ندوة ثقافية بالتعاون مع الأزهر الشريف مساء الأثنين 18 نوفمبر 2024م بعنوان:
دور الأزهر في محاربة الفساد والتطرف الفكري
تحدث فى اللقاء فضيلة الدكتور يسري عمَّار العضو العلمي لأروقة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر ، وقدم اللقاء وأداره الكاتب يحيى رياض يوسف مدير المكتبة ، الذى رحب بالحاضرين ودعاهم إلى متابعة فعاليات المكتبة بشكل دائم ومستمر من خلال حضور الندوات أو متابعة صفحات المكتبة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وأكد على حرص المكتبة كأحد أذرع القوى الناعمة على محاربة الفكر المعوج داخل المجتمع والعمل على ايصال الفكر المعتدل الوسطي وخاصة لفئات الشباب بشكل دائم .
وأشار اللقاء إلي بيان دور الأزهر الشريف في مواجهة قضايا الفساد بكل أشكاله وقضايا التطرف الفكري والمذهبي ، حيث بيّن اللقاء الدور المهم للأزهر تحت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر ومجمع البحوث الإسلامية لنشر قيم التسامح والوسطية ، ويشمل: التعاون مع مؤسسات الدولة في محاربة الإرهاب وبيان الحرمة الشرعية للفساد ، ومنها المؤتمرات المنعقدة لنبذ العنف ومحاربة الإرهاب.
ومن الجدير بالذكر أن الأزهر الشريف تولى إنشاء مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب. وإنشاء مركز الأزهر العالمي لضبط الفتوي. وإنشاء مركز حوار الأديان للتوافق والتعايش. وإنشاء بيت العائلة المصرية لوأد الفتنة ، والعمل على تفعيل الدورات العلمية التدريبية المستمرة للوعاظ والأئمة المصريين والوافديين من أجل تنمية مهارتهم في الرد على شبهات التطرف والإرهاب.
0 تعليق