قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الدولة المصرية ماضية في طريق التنمية ومواجهة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع وإثارة القلق بين المواطنين، مشيرا إلى أن هذه الشائعات التي تروج لها جهات وأطراف تسعى إلى تحقيق مصالح خاصة، من خلال بث الأخبار الزائفة والتشكيك في الإنجازات الوطنية.
التمييز بين الحقيقة والإفتراء
أكد أستاذ العلوم السياسية، أن هذه المحاولات ليست بجديدة على مصر، إذ أنها واجهت تاريخيا محاولات للتأثير على وحدة الشعب المصري وتماسكه، لكنها دائما ما تنجح في التصدي لها، بفضل وعي مواطنيها، وإدراكهم لما يحاك ضدهم من خلال وعي المواطنين، الذي يشكل حجر الزاوية في مواجهة مثل هذه الشائعات، حيث يسهم الوعي في منع تأثيرها السلبي وإضعاف قوتها.
وأشار إلى أن الشائعات تهدف إلى إرباك المجتمع، وتبديد الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق التنمية، إلا أن الشعب المصري بفطرته يمتلك حسا وطنيا، يجعله قادرا على التمييز بين الحقيقة والافتراء، والتحدي الأكبر الذي تواجهه الدولة اليوم، ليس فقط في التصدي لمصدر الشائعات، بل في تنمية الوعي المجتمعي ورفع مستوى الوعي السياسي لدى المواطنين، ما يجعلهم قادرين على التحليل والنقد الموضوعي لكل ما يسمعونه أو يشاهدونه من أخبار ومعلومات.
المؤسسات التعليمية والدينية
أكد «فرحات» أهمية دور الإعلام الوطني، باعتباره السلاح الأول في كشف الأكاذيب والرد على الشائعات بشكل استباقي، حيث يجب أن يقدم للمواطنين المعلومة الصحيحة بطرق واضحة وموثوقة، لضمان عدم وقوعهم في فخ الأخبار المزيفة، لافتا إلى أن المؤسسات التعليمية والدينية والاجتماعية لها دور كبير في نشر الوعي بين الشباب، وتحصينهم ضد محاولات التشويه والتضليل.
ودعا الدكتور رضا فرحات، جميع فئات الشعب المصري إلى الاعتماد على المصادر الموثوقة للحصول على المعلومات، وعدم الانجرار خلف الشائعات التي تطلق على مواقع التواصل الاجتماعي دون التأكد من صحتها، مؤكدا أن الوعي هو «السد المنيع» الذي ستنكسر عليه محاولات التشكيك وإثارة الفتن، وستستمر مصر في تحقيق إنجازاتها ومشاريعها الوطنية، ولن تتأثر بمثل هذه الشائعات التي تعكس ضعف من يطلقونها، وفشلهم في التأثير على إرادة الشعب المصري.
0 تعليق