وجهت السلطات في نيويورك اتهامات إلى الملياردير الهندي غوتام أداني، رئيس مجموعة أداني العملاقة، بضلوعه في مخطط للرشوة والاحتيال بمليارات الدولارات.

تشير لائحة الاتهام إلى تورط أداني وسبعة آخرين، بمن فيهم ابن أخيه ساغار أداني، في دفع رشى بقيمة 265 مليون دولار لمسؤولين هنود للحصول على عقود مربحة في قطاع الطاقة الشمسية، تُقدر أرباحها بحوالي ملياري دولار على مدى عقدين، وفق رويترز.

اتهم المسؤولون الأمريكيون أداني وابن أخيه، إلى جانب مديرين آخرين، بجمع أكثر من ثلاثة مليارات دولار من القروض والسندات، مع إخفاء أدلة فساد عن المقرضين والمستثمرين، ما يشكل انتهاكًا لقانون ممارسات الفساد الأجنبية الأمريكي.

أكدت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أن هذه الممارسات تمت بالتزامن مع إصدار سندات جمعت المجموعة من خلالها 750 مليون دولار، منها 175 مليون دولار من مستثمرين أمريكيين.

تمثل هذه الأزمة ضربة جديدة للمجموعة التي تعرضت مسبقًا لاتهامات بالتلاعب في الأسهم، مما أدى إلى فقدانها مليارات الدولارات منذ بداية العام.

أسهم المجموعة تنهار

تسبب الإعلان عن القضية في خسارة مجموعة أداني الهندية نحو 22 مليار دولار من قيمتها السوقية، حيث انخفضت أسهم الشركة الرائدة "أداني إنتربرايزيز" بنسبة 10%، وتراجعت شركات أخرى بالمجموعة، مثل "أداني جرين" و"أداني باور"، بنسب تتراوح بين 8% و20%.

القضية أثارت زلزالًا في الأسواق المالية الهندية، حيث انخفضت القيمة السوقية الإجمالية لشركات أداني العشر المدرجة إلى 147 مليار دولار، بعد أن كانت تبلغ 169.08 مليار دولار.

ردود الفعل

لم تصدر مجموعة أداني تعليقًا فوريًا على الاتهامات، ولم تستجب سفارة الهند في واشنطن للطلبات المتعلقة بالموضوع. مع ذلك، القضية تضع سمعة واحدة من أكبر المجموعات الاقتصادية الهندية على المحك، وتزيد الضغوط على أداني، الذي يحتل المرتبة 22 بين أثرياء العالم بثروة تبلغ 69.8 مليار دولار، وفقًا لفوربس.

القضية قد تكون بداية لفحص أوسع لممارسات الشركات الهندية في الأسواق الدولية، وسط دعوات لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز