د. عاصم حجازي يكتب: متى يحب الطالب المدرسة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سلوك رفض المدرسة وعدم الانجذاب إليها أصبح من المشكلات الشائعة المنتشرة لدى عدد كبير من الطلاب وهو ما آثار تساؤلات حول كيفية جذب الطالب مرة أخرى إلى المدرسة.. والحقيقة أن الإجراءات المطلوبة لتحقيق ذلك متعددة ومترابطة ومطلوبة جميعها بدون استثناء. 

 

_ وأول ما يجب التركيز عليه هو وجود تعليم جيد يغني الطالب عن الذهاب للدروس الخصوصية وتضييع وقته ومجهوده.

 

_ وجود حلول للمشكلات التي يعاني منها الطالب داخل المدرسة سواء أكانت مشكلات تعليمية أم سلوكية.

_ أن يتم تقديم الاحترام والتقدير والاهتمام للطالب ولا يتعرض لأي نوع من أنواع الإهانة أو التقليل من قدراته أو السخرية أو أي إيذاء نفسي أو جسدي أو لفظي ( أن تكون المدرسة بيئة آمنة تربويا).

 

_ أن تتنوع الأنشطة المدرسية بحيث تناسب اهتمامات وميول جميع الطلاب وأن يحظى كل طالب بالفرصة كاملة لممارسة الأنشطة التي يفضلها وأن تتضمن ممارسة هذه الأنشطة قدرا من الإثارة والمتعة والتحفيز ويمكن ذلك عن طريق المسابقات المتنوعة.

 

_ أن تكون المهام التعليمية مناسبة لقدرات الطلاب المختلفة وأن تتضمن قدرا معقولا من التحدي لقدراته يمنحه شعورا بالفخر والإنجاز بعد أداء المهمة.

 

_ ألا يكون العبء المعرفي في المناهج كبيرا بحيث يصعب على الطلاب التكيف معه.

التحفيز والتشجيع 

_ أن يتسم المناخ المدرسي بالتحفيز والتشجيع والتركيز الإيجابي على مواهب ومميزات كل طالب ودعمها وإظهارها.

 

_ أن يستخدم المعلمون طرقا واستراتيجيات تدريس حديثة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب وأساليب التعلم المختلفة لديهم.

 

_ وجود علاقات إنسانية إيجابية وقوية بين التلاميذ بعضهم البعض وبينهم وبين المعلمين والإدارة المدرسية ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإكثار من المهام والأنشطة الجماعية.

 

_ وجود حديث إيجابي متكرر عن المدرسة من قبل الوالدين واتجاهات إيجابية نحوها.

 

_ وجود صلات قوية بين المدرسة والأسرة وتعاون مستمر بينهما.

 

_ وجود شعور بالانتماء للمدرسة ويمكن تحقيق ذلك من خلال وجود شعار للمدرسة ومن خلال عقد مسابقات في أنشطة مختلفة بين المدرسة والمدارس الأخرى وغير ذلك من الأنشطة.

 

وجدير بالذكر أن معظم المشكلات التي يعاني منها المجتمع حاليا سوف تتلاشى إذا استعادت المدرسة ثقة الطلاب فيها وأصبحت أداة جذب للطلاب وأصبحت اختيارهم الأول ومحط تقديرهم 

*كاتب المقال 

د. عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد

 بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق