أشارت وكالة بلومبرج إلى أن مصر، التي فاجأت السوق بعطاءات ضخمة للغاز الطبيعي المسال هذا العام، رفضت العديد من الشحنات المستوردة هذا الشهر، ورجحت أن انخفاض استهلاك الكهرباء وسط الطقس البارد يعني أن الدولة تحتاج إلى غاز طبيعي مسال في الوقت الراهن أقل مما كانت عليه خلال الصيف الحار؛ ونتيجة لذلك، تعيد مصر جدولة تسليم الشحنات من هذا الربع إلى الربع التالي، كما قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه.

يأتي التوقف كفترة راحة حيث أن شحنات الغاز الطبيعي المسال مكلفة بالنسبة للدولة. كما أن انخفاض الطلب من مصر يحرر الآن المزيد من الشحنات لأوروبا، حيث عزز الطقس البارد الطلب والأسعار.

وذكرت بلومبرج أنه لا توجد مشاكل فنية مع محطة الغاز الطبيعي المسال العائمة التي استأجرتها مصر هذا العام لمعالجة نقص حاد في الطاقة. وتكهن التجار بوجود عطل في محطة هوغ جاليون العائمة في العين السخنة، أو محطة إنيرجوس إسكيمو في العقبة في الأردن. وتستخدم المحطة الأردنية لاستيراد المزيد من الغاز إلى مصر، وهي متصلة بتلك الدولة عبر خط أنابيب.

وارتفعت واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال هذا العام مع ارتفاع الطلب بسبب الصيف الحار وانخفاض الإنتاج المحلي من الغاز. أنتجت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا 3.8 مليار متر مكعب من الغاز في سبتمبر، بانخفاض 19% عن العام الماضي، وفقًا لأحدث البيانات من مبادرات بيانات المنظمات المشتركة، واستمرت عمليات شراء الوقود في الأشهر الأكثر برودة ولم تصدر الدولة شحنة واحدة منذ أبريل.

وتم تحويل الشحنات المستوردة مؤخرًا من المحطات المصرية والأردنية، وغالبًا ما تكون الشحنات بالقرب من المنشآت بالفعل. تنتظر سفينتان حاليًا التفريغ بالقرب من العين السخنة، من غير الواضح ما إذا كان تأجيل عمليات التسليم الحالية سيؤثر على خطط مصر للحصول على المزيد من الوقود من السوق للربع الأول.