أكد هشام عز العرب الرئيس التنفيذي لـ البنك التجاري الدولي CIB مصر، أن كافة المؤشرات ترجح أن البنك المركزي سوف يخفض أسعار الفائدة بالبنوك آخر السنة المقبلة 2025 من مستوياتها الحالية لتصل إلى 20%.

وأضاف عز العرب، أن مؤشرات التضخم في مصر مطمئنة للغاية، وسيظل ينخفض بمعدلات ثابتة، على الرغم من ارتفاع سعر الدولار الطفيف حاليًا، مؤكدًا أن السياسات التشديدية للبنك المركزي تدفع نحو الوصول بمعدلات منخفضة، وتحقيق معادلة الرقم الأحادي للتضخم.

وأوضح عز العرب، في مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية”، على قناة “MBC”، أن أسعار العملات تصعد وتنخفض من حين لآخر، والأساس هو السيولة في البنوك، ومقدرة الأخيرة على توفيره للتجار والعملاء.

وأضاف عز العرب، أنه لا يوجد أي قلق من تحرك سعر الدولار نحو الصعود أمام الجنيه، مؤكدًا أن الأمر ليس له علاقة بالتجارب السيئة السابقة، مضيفا أن التضخم سوف يتراجع قريبا.

كما تحدث عز العرب، عن “خصخصة” أصول الدولة، لافتًا إلى أنه يفضّل بيع الأصول من خلال “الخصخصة” لصالح رجال أعمال مصريين، حتى لا يثير ذلك مخاوف الناس.

وذكر أن الكثير من رجال الأعمال المصريين لديهم استثمارات خارج الدولة، وأولى بهم ضخ أموالهم خارج البلاد إلى السوق المصرية، حتى يحدثوا بذلك حالة من الإنتعاشة في مصر.

وأكد الرئيس التنفيذي لبنك CIB مصر، على ضرورة إفساح المجال للقطاع الخاص، لتصل نسبة مشاركته في حجم الاقتصاد إلى 70% مقابل 30% لصالح الحكومة، حسبما تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وقال هشام عز العرب، إن مرونة سعر الصرف أصبحت شيئاً طبيعياً وصحياً ولا يجب أن نكرر أخطاء الماضي.

وأوضح هشام عز العرب خلال مداخلة مع برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، مساء أمس السبت، أن الدولار الأمريكي يشهد صعوداً أمام معظم العملات العالمية منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة.

وأوضح أن هذا الارتفاع لا يقتصر على العملات الرئيسية مثل اليورو، والجنيه الإسترليني، والين الياباني، وعملات الدول النامية.

وأشار إلى أن مصر جزء من هذا العالم المتأثر بتحركات الدولار، مؤكداً على أن تثبيت سعر الصرف في ظل حركة الدولار العالمية سيعيد البلاد إلى الأزمات الاقتصادية السابقة، حيث يؤدي تثبيت العملة عند قيم أعلى من قيمتها الحقيقية إلى حدوث صدمات تضخمية.

وتابع عز العرب أن مرحلة تثبيت سعر العملة وتركها لتشهد ارتفاعات كبيرة مرة واحدة تعد من التجارب القديمة التي يجب أن نتخطاها. السياسة الحالية التي يعتمدها البنك المركزي المصري تعكس الالتزام بالمرونة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي أشاد بسياسة المرونة التي يتبعها البنك المركزي المصري، مما يؤكد السير في الاتجاه الصحيح لدعم استقرار الاقتصاد المصري وتحقيق النمو المستدام.

وأكد صعود سعر الدولار أمام مختلف العملات في العالم، لافتًا إلى أن مصر جزء من العالم وبالتالي تتأثر بما يحدث فيه.

وأشار إلى أن التحركات الأخيرة في سعر الدولار في مصر، واقترابه من 50 جنيهًا لا تدعو للقلق.

وأوضح  أن الارتفاعات الأخيرة جزء من تحركات طبيعية تشهدها السوق العالمية بعد إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية.

ونفى عز العرب وجود أزمة سيولة دولارية في البنوك، مؤكدًا أن كل من يطلب فتح اعتماد مستندي يحصل على الدولار من جانب البنوك.

وتابع: «الدولار متوفر، وتحرك السعر طبيعي وحدث في كل العالم. أقلق بس لما حد يقولي عايز دولار، وأقوله استنى يومين،بخلاف ذلك هقلق ليه؟ لازم نشيل من دماغنا أن سعر الدولار جزء من كرامة الدولة، هذا ليس صحيحًا. ولازم ننسى التروما اللي حصلت قبل كده».

وأوضح عز العرب أهمية توفر الدولار في البنوك واستقرار العلاقة بين صناع القرار والسوق، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين أن يكون سعر الدولار على الورق ثابتًا دون توفره فعليًا، وبين وجود سعر حقيقي مع إمكانية الحصول عليه بسهولة.

أشاد عز العرب بمتابعة صندوق النقد الدولي للسياسات النقدية المصرية، معتبرًا أن ثقة الصندوق في البنك المركزي المصري تعكس استقرار السوق المالي.

وأضاف أن الأهم من معرفة قيمة الدولار الحالية هو توفره داخل البنوك، مما يعكس تجاوز الأزمات السابقة.

اختتم عز العرب حديثه بالتأكيد على أن التحركات الحالية طبيعية ولا تستدعي القلق، مطالبًا بالتخلي عن المخاوف المرتبطة بأزمات العملة التي شهدتها مصر في الماضي.