مقاطع فيديو لافتة للأمير هاري ظهر من خلالها كيف استبدل اللهجة الأمريكية بالبريطانية منذ انتقاله إلى كاليفورنيا.

الأمير هاري الابن الأصغر للعاهل البريطاني الملك تشارلز، ولد في لندن وتلقى تعليمه في إيتون، لكن بعد أربع سنوات فقط من انتقاله إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي اختارها كمنفى اختياري، يبدو أن دوق ساسكس تخلى عن لهجته البريطانية واختار الأمريكية، وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى تعليقات على منصة "إكس"، حيث كتب أحد النشطاء: "يبدو أن الأمير هاري يفقد لهجته البريطانية"، وقال آخر: "في كل مرة يتحدث فيها الأمير هاري، تبدو لهجته البريطانية أكثر تخفيفًا لإفساح المجال للهجة الأمريكية".

وسواء كان السبب تأثير زوجته الأمريكية ميغان ماركل، أو الانتقال بعيداً عن الوطن، يبدو أن الدوق تبنى لهجة "كاليفورنيا" بشكل كامل.

ومع تتبع الظهور العام للأمير البريطاني، كان من السهل ملاحظة التغيير في لهجته، فأصبح عادة يخاطب الناس بـ"أنتم يا رفاق"، كما أن الأمر الذي يعد "جيداً" في بريطانيا أصبح الآن "رائعاً!" في أمريكا.

وقال أنتوني شوستر، مدرب التواصل ومتخصص اللهجات، إن أسلوب هاري في الحديث، حتى عندما كان شاباً ملكياً، أظهر أنه كان يتمتع بأسلوب أكثر استرخاءً في الحديث، وكان يميل إلى عكس لهجات الآخرين.

وأشار شوستر إلى عام 2005، عندما كان هاري في سن 21 عاماً، وتحدث إلى الصحافة إلى جانب شقيقه الأكبر الأمير ويليام ووالده الملك تشارلز في منتجع التزلج السويسري "كلوسترز"، إذ كان هناك بالفعل اختلاف في ظريقة النطق بين الأب وجيل الأبناء.

واعتبر شوستر، أن التغيير في لهجة هاري ربما يرجع جزئيا إلى وسائل الإعلام، وقال: "اعتدنا جميعًا على مشاهدة التلفزيون الأمريكي والاستماع إلى الموسيقى الأمريكية، لكن الآن يوجد الكثير من المحتوى عبر الإنترنت".

أما جينيفر دورمان، خبيرة اللغويات، فلاحظت أنه بعد مرور عام واحد فقط على انتقال الدوق إلى الولايات المتحدة في عام 2020 كان يبدو أمريكيًا بشكل متزايد، فإلى جانب التحول في طريقة النطق أصبحت مفرداته ونبرته أمريكية أكثر.

وقالت دورمان، إنه في تسجيلات البودكاست مع زوجته في عام 2021، بدأ هاري في استخدام عبارات مثل "رائع" و "يا رفاق".

وفي تصريحات لمجلة "كوزموبوليتان"، أوضحت دورمان: "ربما بدأ الأمير هاري في استعارة العبارات والكلمات الأمريكية من أجل التأقلم وفهم الصحافة الأمريكية له بشكل أفضل".

وأضافت: "قد يصبح هذا الأمر معتادًا لدرجة أنه يستخدم هذه الكلمات عند التحدث إلى البريطانيين والأمريكيين على حد سواء".

وتابعت: "ربما يقلد زوجته فقط، فالتفاعل على مستوى وثيق مع شخص ما طوال الوقت يمكن أن يجعلنا نلتقط عادات التحدث الخاصة به".