نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيليلة، صباح اليوم، مقالا تحليليا ينتقد الحكومة الإسرائيليلة بسبب ما وصفته بتدهور شعور المواطنين بالأمن الشخصي بسبب زيادة إطلاق الصواريخ من لبنان، مؤكدة أنه "في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة النصر وتتفاخر بإنجازات قوات الدفاع الإسرائيلية، فإن المواطن الإسرائيلي العادي بات لا يشعر بالأمن الشخصي".

وقالت الصحيفة، إن أمس الأحد كان أكثر الأيام كثافة في إطلاق الصواريخ، إذ تم تسجيل أكثر من 200 صاروخ في يوم واحد، وجرحى من نهاريا إلى بيتح تكفا، وثلاث صفارات إنذار خلال 12 ساعة في منطقة الشارون.

وترى الصحيفة أن سبب الإطلاق المكثف للصواريخ هو الانتقام من جانب حزب الله لمحاولة اغتيال أحد زعمائه "محمد حيدر"، خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ واستغلال طقس الشتاء، حيث تكون الظروف أكثر صعوبة بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي؛ كما أنها قد تكون محاولة لتسجيل بعض النقاط النفسية، مع تقدم مفاوضات وقف إطلاق النار لنتيجة إيجابية.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الحياة في الشمال ما زالت تعاني من الاضطراب الكامل، وهذا الواقع يمتد إلى وسط البلاد.

وزعمت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي تسبب في أضرار أكبر بكثير في قصف بيروت والبقاع لكن ولا يبدو أن هناك عملية عسكرية حاسمة من شأنها أن تدفع حزب الله والحكومة اللبنانية إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق. وإذا وافق الجانبان على وقف إطلاق النار، فسيكون ذلك راجعاً إلى حسابات استراتيجية باردة، وخاصة من جانب إيران، التي تريد تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة مع اقتراب دونالد ترامب من دخول البيت الأبيض بعد شهرين آخرين.