12:36 م الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ترجمة- أسماء البتاكوشي:

علقت مصر على مزاعم نشرها أحد المدونين الأجانب، ينتقد فيها تجربته في مطار القاهرة الدولي، إذ وصفه بأنه "الأسوأ على الإطلاق.

وعلى الفور وجهت وزارة الطيران المدني بفحص تفاصيل الواقعة وكشف زيف ما ورد في المقال الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام، مؤكدة التزامها بالشفافية في تقديم الحقائق.

وفي بيان وزارة الطيران المدني، قالت إنه بفحص كاميرات المراقبة، تبين أن المدون الأمريكي عندما وصل مطار القاهرة، فإن الفترة الزمنية منذ لحظة وصوله وحتى خروجه من مبنى الركاب لم تتجاوز 18 دقيقة، "وهذا يعد وقتا قياسيًا بالنسبة للمسافرين لإنهاء إجراءات الوصول في معظم مطارات العالم".

وأضافت الوزارة في بيانها، أن تجربة سفره من مطار القاهرة إلى أديس أبابا عبر نقطة التفتيش الأولى استغرقت حوالي دقيقة واحدة، وفي مرحلة الجوازات دقيقة واحدة.

وأشارت إلى أن الراكب لم يحمل حقائب مشحونة وحمل فقط حقيبة يد وأخرى صغيرة على الظهر، وهذا بخلاف مع ما ذكره عن تعرضه لمضايقات من العاملين لطلب إكرامية مقابل مساعدته في حمل حقائبه، مؤكدة أنه لم يتعرض لمضايقات داخل دورة المياه، وأن صورة دورة المياة التي نشرها لا تخص تلك التي كان قد دخلها.

وبشأن شكوى الراكب عن الإكراميات قالت الوزارة: إن" سياسة العمل بالمطار تنفي ما زعم به الركب، إذ توجد بمطار القاهرة مُلصقات إرشادية مدون عليها " لا إكراميات" في مختلف المواقع، مدعمة برقم للشكوى وذلك لمُجابهة أي سلوك خاطئ من قبل البعض".

وعن انتشار رائحة دخان السجائر، أوضحت أن "هناك أماكن مخصصة داخل المطار تتيح للمسافرين التدخين فقط فيها، وليس التدخين متاح في أي مكان داخل المطار وهذا هو المعمول به في كافة مطارات العالم".

وبالنسبة لوصف سلوك موظفي المطار بأنهم "عدوانيين"، "هذا يعد ادعاء آخر لم ترصده الكاميرات للراكب خلال فترة تواجده بالمطار، حيث لم يظهر أي تعامل أو احتكاك مباشر مع أي شخص داخل صالة الوصول والسفر".

ولفتت إلى أن "المسافر وصل إلى مبنى الركاب (2) بمطار القاهرة الدولي في رحلة قادمة من روما يوم 10 نوفمبر، وأنهى إجراءات الوصول خلال 18 دقيقة، وهو زمن قياسي بالمقارنة مع المطارات العالمية. قضى بعدها ساعات قليلة في فندق المطار قبل عودته في وقت لاحق من اليوم إلى المطار لمتابعة رحلته إلى أديس أبابا. وخلال تفتيش الأمن، استغرقت العملية دقيقة واحدة، بينما لم يتعدَّ وقت انتظار إنهاء إجراءات السفر 8 دقائق".

وأكدت الوزارة أن المدون دخل استراحتين "لاونج E" و"لاونج G"، وتلقى خدمات متميزة، وتساءلت الوزارة عن دقة وصفه للأجواء بالفوضى في ظل هذا الوقت القصير، وأن كافة مزاعم المدون حول طلب "إكراميات" لا أساس لها.

وكان المدون الأمريكي بن شلابينج قد وصف تجربته في مطار القاهرة الدولي، مدعيًا أنه "الأسوأ على الإطلاق، إذ قال "إكراميات لا تنتهي" وموظفون "وقحون ورائحة دخان سجائر".

وادعى في مقاله: "العديد من المصريين ودودون للغاية... ولكن ليسوا الموجودين في مطار القاهرة، الغالبية العظمى من موظفي الأمن والشرطة (الذين ينتشرون في كل مكان) عدائيون ووقحون. إنهم يصرخون بجنون، وإذا لم تفهم ما يقولونه بسبب حاجز اللغة، فإنهم يصرخون بصوت أعلى".