عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم أفكر فى رجل غير زوجي وأتمنى أتزوجه؟.. الشيخ أحمد خليل يرد - في المدرج
03:10 م الأحد 10 نوفمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
قال الشيخ أحمد خليل، من علماء وزارة الأوقاف، إن تفكير المرأة في رجل غير زوجها وتمنيها أن يكون زوجها بدلاً من زوجها هو أمر غير جائز شرعاً، ويخالف ما دعا إليه الإسلام من الرضا بقضاء الله وقدره.
وأوضح الشيخ أحمد خليل، خلال تصريحات خاصة لمصراوى، أن الزواج هو من الأرزاق التي قسمها الله لعباده، ومن واجب المؤمنين أن يرضوا بما قسمه الله لهم، فكلٌ من الزوجين هو من تقدير الله للطرف الآخر.
وأضاف أن التفكير في مثل هذه الأمور يُعد ضعفاً في الإيمان بقضاء الله وقدره، وهو ما يتنافى مع ركن أساسي من أركان الإيمان، وهو الإيمان بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" [البقرة: 216]، ليؤكد أن عدم الرضا بقدر الله قد يفتح باباً من الهموم والمشكلات.
كما استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا لَكَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ"، مما يُبين أن التمني لأشياء خارج نطاق قدر الله قد يكون مدخلاً للشيطان.
وأشار إلى آية أخرى تدعو إلى القناعة وعدم النظر إلى ما لدى الآخرين، حيث قال تعالى: "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ"[النساء: 32]، داعياً إلى أن تحرص المرأة على الرضا بما قُسم لها، وأن تسعى لإصلاح العلاقة مع زوجها.
وختم قائلاً: إن من رضي بقدر الله أغناه الله وكفاه همه، فالرزق والزواج وكل ما يقدره الله هو من خير الله للإنسان، وعلى المؤمن أن يتحلى بالصبر والرضا ليحقق الطمأنينة والسعادة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ" [رواه مسلم].
0 تعليق