انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى حول المرأة والسلم والأمن، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والذي يعقد تحت شعار “تعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع: النساء يواجهن الحروب".

ويأتي انعقاد المؤتمر الذي يعقد على مدي يومين بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325، والذي يشدد على دور المرأة في تحقيق السلام والأمن.

ويشارك في المؤتمر عدد من الوزراء، ورؤساء آليات شؤون المرأة بالدول العربية، وشخصيات رفيعة المستوى من مديري ورؤساء المنظمات الدولية والاقليمية، ووكالات الأمم المتحدة المعنية، وعدد من ممثلي السفارات الاجنبية، والخبراء والمختصين، بالاضافة الى السفيرات والدبلوماسيات اعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، وممثلي لجنة الطوارئ.

وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أهمية عقد هذا المؤتمر في ظروف عصيبة تشهدها المنطقة العربية مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي والحروب والنزاعات المسلحة وعدم الاستقرار، أثرت بشكل مباشر على اوضاع النساء في غزة والضفة الغربية، ولبنان والسودان مما يستوجب تضافر الجهود والرؤى لتعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء.

وتتناول أجندة المؤتمر عقد خمسة جلسات حوارية بما فيها التحديات والفرص التي تواجه قضية المرأة والتنمية، والجهود المبذولة لدعم المرأة في أجندة السلم والأمن، وعددًا من القضايا الأساسية، بما في ذلك حماية النساء من العنف في أوقات النزاع، وتعزيز دورهن في عمليات السلام وإعادة الإعمار.

وشهدت الجلسة الوزارية الحوارية الأولى للمؤتمر نقاش حول معاناة النساء وانتهاكات حقوق الإنسان في ظل الاحتلال الإسرائيلي والحروب والنزاعات المسلحة وظروف عدم الاستقرار وتحدث فيها كل من وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، ووزير التنمية الاجتماعية بالسودان، وأعقبها مداخلات من الوزراء ورؤساء الآليات الوطنية لشؤون المرأة وكبار المسئولين من ممثلي الدول الأعضاء.

ومن المتوقع أن يصدر في ختام المؤتمر غدا إعلان وزاري يدعو إلى تفعيل الالتزامات المتعلقة بأجندة المرأة والأمن والسلام، ويؤكد على مخرجات المحاور التي سيناقشها المؤتمر بما فيها ضرورة توفير الحماية للنساء والفتيات في مناطق النزاع وغيرها من الموضوعات.

كما سيعقد المؤتمر جلسة ختامية تشمل إطلاق تقرير حول الموازنات الصديقة للمرأة، تزامنًا مع انطلاق الحملة العالمية الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، التي بدأت في 25 نوفمبر وتستمر حتى 10 ديسمبرالمقبل