قال الدكتور محمد موسى، أستاذ الاقتصاد السياسي، إن حديث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن ضرورة انتخاب رئيس للبنان، ينبع من الحرص على لبنان وما تبقى منه كدولة، لا سيما وأنه يعيش أزمة كبرى منذ الثورة في 2019 وصولًا إلى أزمة كورونا وما تبعها من ثم جاء الفراغ الرئاسي «ليزيد الطين بلة»، ثم جاءت الحرب لكي تكون «الشعرة التي تقسم ظهر البعير».
وقت ملائم لعودة لبنان كدولة
وشدد «موسى» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، على أن الوقت الحالي ملائم جدًا للعودة بلبنان إلى «لبنان الدولة» وإلى «اتفاق الطائف» ووثيقة الوفاق الوطني والدستور الذي يحمي الجميع، وإنطاقا من الحفاظ على الدستور، فلابد من استغنام اللحظة الحالية لانتخاب رئيسًا للبلاد، الذي سيشكل عنوان لبعث الثقة في الداخل والخارج وبلورة صورة الدولة الحقيقة، وعودة الدولة جيشًا وكفاءة واقتصادًا وحضورًا بين الشرق والغرب، ليكون للبنان «صولة وجولة» بعد غياب تام منذ فترة طويلة.
وأكد أستاذ الاقتصاد السياسي على أن لبنان اليوم بحاجة إلى إطلالة جديدة على العرب والعالم، ويجب أن يكن عنوان هذه الإطلالة «العودة إلى الحياة الدستورية» وخلق دماء جديدة في المكون اللبناني ككل تبدأ من انتخاب رئيسًا للبلاد.
لحظ مواتية لكل الفرقاء
ولفت إلى أن الأن اللحظة مواتية لكل الفرقاء للالتقاط النفس من خلال البحث عن الصيغة الأفضل للعودة إلى الدولة الذي يجب أن يكون عنوانها الرئيس، الذي سيكون اللبنة الأساسية في مسيرة الألف ميل، ولا بد أن ينبثق عن هذا الرئيس سلطة سياسة جديدة وحكومة جديدة وإدارات جديدة قادرة على خلق الثقة والمناخ المواتية لعودة لبنان وحضوره.
وأشار إلى أن اللحظة الحالية إيجابية على كل المقاييس، وأن لبنان حاليًا في لحظة احتضان وطني، وعلى جميع الفرقاء التقاطها.
0 تعليق