رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأربعاء، مساعد الأمن القومي السابق والفريق المتقاعد كيث كيلوج ليكون مبعوثاً خاصاً إلى روسيا وأوكرانيا في إدارته القادمة، وكلفه بقيادة المفاوضات لإنهاء الحرب.

وقال ترمب في بيان، إن كيلوج، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس السابق مايك بنس"كان معي منذ البداية، وسيؤمن السلام من خلال القوة، وسيجعل أميركا والعالم آمنين مرة أخرى!"، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية. 

ومن غير المرجح أن تهدئ هذه الخطوة من مخاوف الحلفاء الأوروبيين من أن ترمب سيحاول تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا.

ويشعر القادة الغربيون بالقلق من أن مساعي ترمب قد تأتي على حساب أوكرانيا على المدى الطويل، بما في ذلك الضغط على كييف للتخلي عن الأراضي أو عدم تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية كافية لردع "العدوان" الروسي في المستقبل.

شكوك في دعم أوكرانيا 

وشغل كيلوج (80 عاماً) منصباً رفيعاً في السياسة الخارجية في معهد America First Policy Institute المتحالف مع ترمب، وأعرب في هذا المنصب عن شكوكه في دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا. 

وفي يونيو، كشف هو ومساعده السابق للأمن القومي فريد فليتز عن خطة سياسية بشأن أوكرانيا التي اشترطت، من بين أمور أخرى، تقديم المزيد من المساعدات الأميركية مقابل مشاركة كييف في محادثات السلام مع موسكو.

كما أنه من غير الواضح ما إذا كان فريق ترمب سيصمم هذا المنصب بحيث يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ. واعتباراً من عام 2023، من المحتمل أن يخضع المبعوثون الخاصون لتأكيد مجلس الشيوخ، على الرغم من أن إدارة بايدن تمكنت من التحايل على هذا القانون، كما يتضح من تعيين المبعوث الخاص للمناخ جون بوديستا. 

ومع ذلك، من غير المتوقع أن يواجه كيلوج معارضة حادة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ إذا خضع لعملية تأكيد رسمية.