كشفت أم عن الرسائل المحمومة التي تبادلتها مع ابنها المصاب بالحساسية بعد أن أدرك أن الوجبة الخفيفة التي تناولها للتو تحتوي على الجوز.

وحثت لويز كادمان، 56 عاما، ابنها جورج كادمان-إيثيل، البالغ من العمر 25 عاما، على الحصول على مساعدة فورية بعد أن بدأ يشعر بالإعياء حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

ولكنه اضطر إلى الركض لمدة ثماني دقائق إلى منزله لأنه لم يكن يحمل معه قلم الأدرينالين الموصوف له لعلاج ردود الفعل التحسسية الشديدة، حيث لم يعاني من نوبة خطيرة من قبل.

وعلى الرغم من قيام المسعفين بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي، إلا أن الخريج الجامعي، بعد شهرين، لا يزال في حالة نباتية في المستشفى مع عائلته التي تخشى ألا يتعافى.

كشفت والدته أمس عن الحالة المأساوية التي يعيشها كادمان-إيثيل بهدف رفع مستوى الوعي حول كيفية تحول الأشخاص الذين يعانون حتى من حساسية خفيفة للطعام إلى مرضى بشكل كارثي.

اشترى كيسًا من سلامي "saucissons secs" في سيدكوب، جنوب شرق لندن ، في 20 سبتمبر وأرسل رسالة إلى والدته ليقول لها إنها “لطيفة”K وبعد ثوانٍ أرسل لها رسالة نصية ثانية يقول فيها: "يا إلهي، إنها تحتوي على الجوز!"

حساسية المكسرات

تم تشخيصه عندما كان في الخامسة من عمره بحساسية تجاه المكسرات - بما في ذلك الكاجو والجوز واللوز. أرسلت له والدته القلقة سلسلة من الرسائل تسأله عما إذا كان بخير وتحثه على الحصول على مساعدة طبية.

ولكنه أصيب بسكتة قلبية وانقطع الأكسجين عن دماغه لمدة 26 دقيقة، مما تسبب في تلف شديد في الدماغ، إنه قادر على فتح عينيه والتنفس بشكل مستقل ولكنه غير قادر على التواصل. قالت والدته أمس: "لقد دمرنا هذا الأمر تمامًا. لا أستطيع أن أتحمل فكرة حدوث هذا لعائلة أخرى".

وقالت السيدة كادمان، وهي مديرة بنك سابقة من أبمينستر، شرقي لندن، إن أول رد فعل تحسسي أصيب به ظهر عندما كان طفلاً بعد تناول شوكولاتة غويليان على شكل صدف بحري في منزل أجداده.

وفي كل مرة كانت أعراضه تخف بعد تناول أقراص مضادات الهيستامين، ولم يستخدم قلم EpiPen قط. تخرج السيد كادمان-إيثيل بدرجة أولى في التخطيط الحضري والتصميم والإدارة من جامعة لندن قبل أسبوعين من حدوث رد الفعل، وكان يدخر المال للدراسة للحصول على درجة الماجستير.