لا تزال التطورات الميدانية في سوريا تزداد اشتعالاً، حيث أعلن الجيش السوري، اليوم الأربعاء، بوصول أضخم رتل عسكري إلى ريف حماة لدعم القوات المنتشرة على الجبهات إلى جانب تأمين محيط قيادة الفرقة 25 ومدينة حماة، ويأتي ذلك فيما ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري على ريفي إدلب وحلب حيث شن الجيش السوري بدعم من روسيا غارات عنيفة على المنطقتين.
سيطرة هيئة تحرير الشام على 18 قرية وبلدة بريف حماة
وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن الجيش السوري عزز دفاعاته على الحدود الشمالية والغربية لمحافظة حماة، حيث يواصل معاركه العنيفة ضد الفصائل المسلحة، التي سيطرت بقيادة "هيئة تحرير الشام "، على 18 قرية وبلدة بريف حماة وسط البلاد، لتصبح على بعد 6 كيلومترات من مدينة حماة مركز المحافظة.
ووفق وسائل إعلام محلية، فضمن القرى والبلدات سيطرت عليها المليشيات المسلحة قرى أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت الرهجان وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية إلى جانب بلدة معرشحور الاستراتيجية على تخوم المدينة، كما سيطرت على مدرسة المجنزرات واللواء 87، بينما نفذت مروحية للجيش السوري قصفا على مواقع للفصائل المسلحة في قرية معردس الواقعة شمال المدينة.
هذا وأعلنت وسائل إعلام سورية، أن الجيش شن غارات على مستودعات وآليات للمسلحين في إدلب وريفها، مضيفاً أن وحدات الجيش السوري تواصل عملياتها وتتمكن من توسيع نطاق أمان مدينة حماة بنحو 20 كلم.
مقتل 200 عنصر من الفصائل المسلحة من جنسيات أجنبية منذ اندلاع المعارك
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش السوري، أنه قتل ما لا يقل عن 200 عنصر من الفصائل المسلحة من جنسيات أجنبية منذ اندلاع التصعيد العسكري، مشيراً إلى أنه نجح في تدمير أكثر من 20 طائرة مسيّرة أطلقتها الفصائل المسلحة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الفصائل المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" وسّعت من عملياتها في ريف حماة، وسيطرت على أكثر من عشر بلدات وقرى، وباتت على أبواب مدينة حماة وسط سوريا، مضيفاً أن "هيئة تحرير الشام" تحاول السيطرة على مدينة حماة من الجهة الشمالية، من أجل إحكام الحصار على المدينة من ثلاث جهات.
0 تعليق