حكاية استشهاد القديس تيموثاوس وزوجته مورا أيقونة الحب والإيمان.. بذكرى استشهاد القديس تيموثاوس وزوجته مورا الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل اليوم، الخميس الخامس من شهر هاتور القبطي، .
القديس تيموثاوس وزوجته مورا
كان القديس تيموثاوس شماسًا في كنيسة قرية صغيرة بإقليم أنصنا، متزوجًا من شابة تُدعى مورا، وذلك وفقًا لما ورد في كتاب السنكسار الكنسي الذي يسجل سير الآباء الشهداء والقديسين.
وأشار السنكسار إلى أن الإمبراطور دقلديانوس أصدر أوامر باضطهاد المسيحيين، وحرق كتبهم، وإجبارهم على عبادة الأوثان. استدعى إريانوس، ليقوم بإحراقها، كما طلب منه أن يقدم البخور للأوثان. والي أنصنا، الشماس تيموثاوس وأمره بإحضار كتب الكنيسة .
السنكسار عن القديس تيموثاوس وزوجته مورا
مما أثار غضب الوالي، فأمر جنوده بتعذيب تيموثاوس هكذا ذكر السنكسار أن الشماس تيموثاوس رفض الاستجابة لطلب الوالي، قائلاً: “كيف يمكن لأب أن يسلم أولاده إلى عدو قاتل؟” ، حيث قاموا بإدخال أسياخ حديدية في جسده. في أذنه حتى تورم وجهه وفقد القدرة على السمع والرؤية. ثم قال إريانوس: “بخِّر للأوثان وسأوقف تعذيبك.” فأجابه تيموثاوس: “لا جدوى من الإلحاح، فأنا لا أشعر بالتعذيب لأن سيدي يسوع المسيح يخفف عني الألم.”
واصل السنكسار قائلاً: “قام إريانوس، الذي كان قد فقد صوابه، بتعليق تيموثاوس على عمود، ثم استدعى عروسه الشابة مورا لتطلب منه الرحمة، عسى أن يلين قلبه ويقدم البخور للأوثان. لكن مورا واجهته بكلمات الإنجيل، وتحدثت عن الحياة الأبدية و إكليل الشهادة. وعندما عادت إلى إريانوس، أعلنت إيمانها بالمسيح، مُفضلة الاستشهاد مع زوجها على الحياة في عبادة الأوثان. عندها بدأ الوالي يعذبها بسلسلة من العذابات القاسية، لكنها ظلت صامدة وصابرة”.
صلب القديس تيموثاوس وزوجته مورا
واختتم السنكسار بقوله: “بعد ذلك، أمر الوالي بصلب الشماس القديس تيموثاوس وزوجته مورا، بحيث يكونان متقابلين. وقد اتفقا على ألا ينعسا على الصليب، حتى لا يأتي الرب فيجدهما نائمين. وظلا مصلوبين لعدة أيام، ثم استودعا روحيهما في يد الله الذي أحباه، ونالا إكليل الشهادة”.
0 تعليق