حتي براءة الأطفال لم تسلم من هوس السوشيال ميديا .. لجنتا حقوق الإنسان والقوي العاملة لـ «تحيا مصر»: أين دور الأسر وواجباتهم في الحفاظ على آبنائهم؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استغلت بعض من الأسر أطفالهم للكسب المال من السوشيال ميديا لكن لم يدركوا أثر ذلك، فظهور الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مقاطع الفيديو التي تنتشر على المنصات المختلفة غالباً ما يكون له تأثير في المجتمع بمن فيه من الأطفال الذين قد يجذبهم مثل هذا المحتوى، فيحرصون على متابعته باعتبار أن الطفل بطل الفيديوهات سيمثل عامل جذب كبيراً لهم، وقد يتعرض هذا الطفل لاحقاً إما للتنمر والسخرية من زملائه أو قد يراه بعضهم نموذجاً يرغبون في أن يكونوا مثله، باعتباره حقق شهرة وانتشاراً حتى ولو كان على حساب قيم المجتمع أو انتهاك الخصوصية أو التعرض لاستغلال واضح من أسرهم للحصول على مكسب بأي ثمن.

كل هذه الأخطار المستجدة على المجتمع تجعل هناك مسؤولية على الأسر لحماية أطفالها، إضافة إلى مسؤولية المؤسسات المعنية بالصغار والتي يبذل كثير منها جهوداً عدة للتوعية بهذا الأمر، وخلال السطور التالية نرصد لكم تعليقات نواب لجنتا حقوق الإنسان والقوي العاملة على ظاهرة انتشار استغلال الأطفال على السوشيال ميديا.

لجنة حقوق الإنسان لـ «تحيا مصر»: قانون العمل يجرم تشغيل الأطفال لما دون سن التعليم الأساسي

قالت  النائبة أمل سلامة ، عضو لجنة حقوق الإنسان: إن استغلال الأطفال لتربح من السوشيال ميديا يعود بالسلب على صحتهم النفسية، حيث يتعرض الطفل لمواقف أكبر من سنه وبالتالي يتعلم سلبيات وقيم غير حميدة.

وأضافت عضو لجنة حقوق الإنسان لـ «تحيا مصر»: أن قانون العمل وضع مواد تجرم تشغيل الأطفل لما دون سن التعليم الأساسي، فعلى الأسر المصرية الحفاظ على أطفالهم وعدم تعريض أنفسهم لمواقف صعبة، فالانتهاكات التي تحصل لآبنائهن مرفوضة.

وتابعت: أن استغلال الأطفال من أجل الشهرة وكسب الأموال  يعمل على تدمير جيل المستقبل، فلابد من توعية الأسر للحفاظ على أبنائهم .

7a90cf99d4.jpg

استغلال الأطفال من أجل الشهرة وكسب الأموال  يعمل على تدمير جيل المستقبل


قالت  النائبة سولاف درويش ، وكيل لجنة القوي العاملة بمجلس النواب إنه خلال الفترة الأخيرة لوحظ انتشار ظاهرة استغلال الأطفال للعمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء كان من قبل الأسر أو غيرها، وهذا يمثل خطورة على المجتمع بأكمله لأن هذه الظاهرة تعمل على إنشاء جيل لا محل له من الإعراب.

يجب على المجلس القومي للطفولة والأمومة التصدي لظاهرة استغلال الأطفال على السوشيال ميديا

وأضافت وكيل لجنة القوي العاملة خلال تصريحات لـ «تحيا مصر»: يجب على  المجلس القومي للطفولة والأمومة  التصدي لهذه الظاهرة الداعية للسخرية والتعامل بالقانون والتوعية من خلال المجلس.
وتابعت: أن استخدام الطفل من أجل الشهرة وكسب المال أمر مرفوض أثره فيما بعد تأثيراً سلبياً على نفسية الأطفال، وهل هذا الطفل سيتقبل هذه التصرفات التي كان يفعلها منذ طفولته عندما يكبر، التربح من خلال الفيديوهات عن طريق الأطفال ما هو إلا الإتجار بالبشر وقتل العادات وقيم المجتمع.

واختتمت: لابد على المجتمع بأكمله التصدي لهذه الظاهرة.

136f497196.jpg

حظر تشغيل الأطفال قبل بلوغهم سن إتمام التعليم الأساسي

قالت  النائبة الفت المزلاوي  أمين سر لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، إن استغلال الأطفال في العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعد جريمة كبيرة، حيث تستغل بعض الأسر أولادهم في بث فيديوهات عبر  السوشيال ميديا  رغبة في الشهرة والتربح.

وأضافت «المزلاوي» خلال تصريحات لـ «تحيا مصر»: قد حظرت المادة 99 من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 تشغيل الأطفال من الإناث والذكور قبل بلوغهم سن إتمام التعليم الأساسي .

وتابعت: حالياً نجد أن الآباء والامهات بدلاً من تعليم أطفالهم الأخلاق والقيم الحميدة يستخدمهم في اعمال محظورة غير أخلاقية فتجدهم يتمايلون ويتراقصون ويتحدثون بألفاظ دنيئة غير أخلاقية، فهذا يعد نوع من أنواع الإتجار بالبشر، وللأسف الإعلام المصري يسلط الضوء على هذه النماذج كمادة للمتاجرة بالأطفال وإظهار مدي التدني الذي وصلت إليهن أطفالهن، فهذا قضاء على أخلاق وقيم المجتمع المصري وتشويه سمعته.

أمين سر لجنة القوي العاملة لـ «تحيا مصر»: أطالب بتطبيق استخدام الرقم القومي لإنشاء «حساب»

وسبق وطالبت بضرورة إنشاء الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالرقم القومي لتحديد شخصية وهوية المستخدمين ، فهذا سيسهل على الجهاز القومي حصر الحسابات الوهمية المروجين للشائعات والصفحات المجهولة وبالتالي نحد من المتاجرة بالبشر والحفاظ على الأمن القومي.

72385dd4dd.jpg

السوشيال ميديا أصبحت سيرك كبير

وأردفت: السوشيال ميديا أصبحت سيرك كبير .. “مولد وصحبه غايب”، والمشكلة الكبري تسليط الإعلام المصري الضوء على النماذج المتدنية بدلاً من التصدي لهم.. ومن أقرب الأمثلة على هذا طبيبة البحيرة التي تعمدت تشويه بنات وسيدات مصر وتعري وتروط المجتمع من اجل الشهرة والترنيد.

واختتمت: أين دور الأسر وواجباتهم في الحفاظ على آبنائهم؟ .. فيجب تغليظ العقوبة وتعديل تشريعي واستخدام البطاقة الرقمية لإنشاء حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وضبط المخالفين بالشبكات، فما يحدث ما هو سوي حرب ضد مصر وتقاليدها موضوعة بعناية بهدف تهميش وضياع الأجيال القادمة وتقليص مصر من كفائتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق