إسهامات قداسة البابا تواضروس الثاني خلال الـ12 عام الماضية منذ تجليسه .. يُعتبر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من الشخصيات البارزة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. تولى البابا تواضروس الثاني قيادة الكنيسة بحكمة وتوازن منذ أن شغل منصبه في 18 نوفمبر 2012 وعلى مدار السنوات الاثني عشر الماضية، ترك قداسته أثرًا واضحًا في مجالات الخدمة الروحية، وتطوير الكنيسة، وإدارة الأزمات.
1.*البابا تواضروس الثاني و تطوير الكنيسة :**
– استجابةً لاحتياجات الأقباط المغتربين، قام البابا بافتتاح عدد من الكنائس في مصر وخارجها، وخصوصاً في دول المهجر.
– أطلق برامج تهدف إلى تطوير الكوادر الكنسية وتعزيز دور الشباب في مجالات الخدمة.
2. **البابا تواضروس الثاني وتعزيز الوحدة الوطنية:**
– عمل البابا تواضروس الثاني بشكل مستمر على تعزيز العلاقات بين الكنيسة والدولة، ودعم الحوار بين الأديان، مما ساهم في ترسيخ قيم المواطنة والسلام.
– لعب دوراً بارزاً في دعم استقرار الوطن خلال فترات حساسة.
**3- تعزيز العلاقات المسكونية:**
– قام البابا تواضروس بجهود ملحوظة لتعزيز العلاقات مع الكنائس الأخرى على مستوى العالم، حيث شهدت فترة خدمته خطوات بارزة نحو الحوار والتقارب مع الكنائس الشقيقة.
**4- الخدمة الاجتماعية والإنسانية:**
-لدعم الفقراء والمحتاجين من خلال مشاريع كنسية تنموية أطلق البابا تواضروس الثاني العديد من المبادرات ، مثل إنشاء المستشفيات والمدارس ومراكز التدريب المهني.
**الأزمات التي واجهها البابا تواضروس الثاني وقدرته على إدارتها:**
**1- الأحداث الإرهابية ضد الكنيسة:**
– شهد البابا تواضروس حوادث إرهابية استهدفت الكنائس والأقباط، مثل تفجيرات الكنيسة البطرسية في عام 2016 وكنيسة مارجرجس في طنطا وكنيسة المرقسية في الإسكندرية في عام 2017. وقد تعامل مع هذه الأحداث بحكمة، مؤكدًا على قيم التسامح ورفض العنف.
**2- ثورة 30 يونيو 2013 وما بعدها:**
– لعب دورًا وطنيًا بارزًا في دعم إرادة الشعب المصري خلال الثورة، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية، مما جعل الكنيسة طرفًا إيجابيًا في تعزيز استقرار البلاد.
**3- قضايا الأقباط في المهجر:**
– واجه البابا تواضروس الثانيتحديات تتعلق بحقوق الأقباط في الخارج، مثل قضايا العنف الطائفي، وعمل على الدفاع عن حقوقهم في المحافل الدولية بحكمة ودبلوماسية.
٤- الأزمات الاقتصادية والاجتماعية:
– لعبت الكنيسة، تحت قيادته، دورًا فعالًا في تقديم الدعم للمتضررين من الأزمات الاقتصادية ومساعدة الأسر الأكثر احتياجًا، خصوصًا خلال جائحة كورونا.
٥- تحديات التعليم الكنسي:
– بذل جهودًا لتحديث المناهج الكنسية لتتناسب مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على التقاليد الروحية العريقة.
رؤية مستقبلية واضحة:
يعمل البابا تواضروس الثاني على تعزيز مسيرة التطوير داخل الكنيسة وخارجها، مستلهمًا من قيم الخدمة والمحبة، مع إيلاء اهتمام خاص للشباب الذين يُعتبرون أساس المستقبل. كما يكرّس جهوده لتعزيز دور الكنيسة كدعامة للاستقرار الروحي والاجتماعي.
تظهر السنوات الاثني عشر الماضية حكمة البابا تواضروس في التصدي للتحديات، وقيادته للكنيسة القبطية نحو مزيد من النمو والاستقرار في زمن مليء بالتغيرات.
0 تعليق