تصريح البابا تواضروس الثاني لراديو النيل في ذكرى تنصيبه .. أدلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، بتصريحات إذاعية لبرنامج “اليومين دول” مع الإذاعي كمال ماضي عبر موجات “نغم FM” وراديو النيل، وذلك احتفالاً بالعيد الثاني عشر لتجليس قداسته على كرسي القديس مار مرقس الرسول.
فيديو تصريح البابا تواضروس الثاني
https://www.facebook.com/watch/?v=1119876293116609
مداخلة البابا تواضروس الثاني لراديو النيل
خلال مداخلته، تناول قداسة البابا تواضروس الثاني مجموعة من الموضوعات المهمة وكشف عن آرائه في العديد من القضايا الكنسية والوطنية والشخصية. وأشار إلى أن لحظة تنصيبه كانت اختبارًا حقيقيًا، حيث جاءت في ظروف صعبة كان يمر بها الوطن. وأكد على أن الوطن يمثل القيمة الأساسية في حياة الإنسان، وأن الاستقرار والسلام، مهما واجهنا من أزمات، لا يقدران بثمن.
حذر قداسته من التعدي على المقدسات الدينية بمختلف أنواعها في فلسطين، مؤكدًا أنها تعود لأصحابها من المسيحيين والمسلمين.
وأثنى قداسة البابا تواضروس الثاني على تنظيم الحقوق في فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أسفر عن إصدار قانون بناء الكنائس.
كما تحدث قداسته عن بعض الشخصيات، مشيدًا بكل منهم في مجاله، وهم نيافة الأنبا باخوميوس، والدكتور مجدي يعقوب، واللاعب المصري محمد صلاح.
احتفال الكنيسة بقداسة البابا تواضروس الثاني
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بالذكرى الثانية عشرة لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي أصبح البابا رقم 118 في سلسلة باباوات كنيسة الإسكندرية.
وفي عظة قداس الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لتجليسه، أبرز البابا تواضروس عدة نقاط، حيث أكد على أن وجودنا معًا يعد أهم من مئة عظة، فحينما يرانا الناس مجتمعين كآباء، يشعرون بالفرح والطمأنينة. وأضاف أنه من خلال اللقاءات والحوار والتقارب وتبادل الخبرات، نحقق المزيد من الغنى وتنمو الكنيسة.
البابا تواضروس الثاني أثق أن الجميع يعملون بجد وإخلاص من أجل مصلحة الكنيسة
يجب علينا أن نسعى لتحقيق “السلام” حتى وإن كان ذلك على حساب أنفسنا، من أجل الحفاظ على وحدة الكنيسة. ولا ننسى أنه كما نطلق على السيد المسيح لقب “المعلم الصالح”، فإننا نطلق عليه أيضًا لقب “ملك السلام”.
كنيستنا متينة، وإيمانها راسخ ومستقيم، وقد تربت أجيال عديدة على هذا الإيمان. يجب علينا أن نغرس هذا الإيمان في أبنائنا، مع تعزيز التقوى، وعلينا أن نكون حذرين من أولئك الذين يحولون حماية العقيدة إلى صراعات ودعوات للكراهية تجاه الآخرين.
يجب على الأسقف أن يحافظ على كرامة منصبه من خلال كونه قدوة في أقواله وأفعاله، خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. فقد قدّم السيد المسيح نفسه كنموذج يحتذى به، رغم أنه لم يؤلف كتبًا، مما أثر في حياة الملايين.
في مثل هذه المناسبات، تتاح لنا جميعًا فرصة لمراجعة أنفسنا وفحص ضمائرنا لنحافظ على نصيبنا من الخيرات السماوية.
إن اختلاف الآراء أمر طبيعي وصحي، ولكن ينبغي أن تكون أساليب التعبير عن هذه الآراء صحيحة وبناءة، حتى يؤدي هذا الاختلاف إلى فهم أعمق ويثري أرواحنا وعقولنا.
0 تعليق