احتفال الكنيسة ببدء صوم الميلاد المجيد أقدم وصية إلهية.. احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية امس ، الاثنين السادس عشر من شهر هاتور القبطي، ببدء أول أيام صوم الميلاد المجيد، الذي يستمر لمدة 43 يومًا حتى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في السابع من يناير المقبل.

بدء صوم الميلاد المجيد

و الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يُعتبر صوم الميلاد من الأصوام من الدرجة الثانية في حيث تنقسم الأصوام في الكنيسة إلى أصوام من الدرجة الأولى.

تسمح الكنيسة خلال فترة صوم الميلاد المجيد بتناول السمك مع الأطعمة النباتية، مع استثناء اللحوم.

يمتد صوم الميلاد المجيد على مدار 40 يوم استعدادًا للاحتفال بميلاد السيد المسيح، وهو نفس المدة التي صامها موسى.

أما الأيام الثلاثة، فهي الفترة التي صام فيها الشعب المسيحي، والتي تزامنت مع نقل جبل المقطم بصلوات القديس سمعان الخراز.

ويطلق الأقباط على صوم الميلاد اسم “صوم المستحيلات”، حيث يتجلى فيه حدث ولادة العذراء مريم، سيدة نساء العالم، بدون تدخل بشري، وهي ابنة يواقيم.

البابا شنودة الثالث الصوم يُعتبر أقدم وصية عرفتها البشرية

يذكر البابا شنودة الثالث في كتابه “روحانية الصوم” أن الصوم يُعتبر أقدم وصية عرفتها البشرية. فقد كانت الوصية التي منحها الله لأبينا آدم تتعلق بالامتناع عن تناول نوع محدد من الثمار من شجرة معينة، بينما كان مسموحًا له بتناول باقي الأنواع. ومن خلال ذلك، وضع الله حدودًا للجسد يجب الالتزام بها.

البابا تواضروس الثاني عن صوم الميلاد المجيد

في وقت سابق، أشار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن صوم الميلاد يُعتبر الصوم الأول في السنة الكنسية، بينما يُختتم به العام الميلادي.

كما أضاف البابا تواضروس: من الجيد أن نختتم السنة بالصوم والصلاة، وأن نبدأ السنة الجديدة أيضًا بالصوم والصلاة.