استشهد 12 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، ظهر اليوم الأربعاء، في قصف شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة التابعين الواقعة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المدرسة كانت تأوي نازحين فارين من المناطق الحدودية بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وأفادت مصادر طبية أن المصابين يتلقون العلاج في ظروف صعبة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية.
العدوان الإسرائيلي يحصد المزيد من الأرواح
منذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 44,282 مواطنًا، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة 104,880 آخرين.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للزيادة، حيث لا تزال جثث الضحايا عالقة تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليها بسبب القصف المستمر.
ثلاث مجازر جديدة خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صدر اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضحت أن المستشفيات استقبلت 33 شهيدًا و134 مصابًا جراء القصف المتواصل على مختلف مناطق القطاع.
وتعيش غزة يومها الـ418 تحت العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب في تدمير ممنهج للبنية التحتية وتشريد مئات الآلاف من العائلات.
الوضع الإنساني: أزمة خانقة ومعاناة متفاقمة
تعاني غزة من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية. انقطاع الكهرباء والمياه ونقص المواد الغذائية والأدوية زاد من معاناة السكان، في ظل عجز المنظمات الإغاثية عن الوصول إلى المناطق المتضررة.
وأشارت تقارير إلى أن الملاجئ والمدارس أصبحت مكتظة بالنازحين، بينما تفتقر المراكز الصحية للمعدات الأساسية لإنقاذ الجرحى.
دعوات لوقف العدوان وتقديم المساعدات
في ظل استمرار القصف، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات إلى سكان غزة.
وأكدت منظمات حقوق الإنسان أن ما يجري في القطاع يرقى إلى جرائم حرب، وطالبت الأمم المتحدة بتحرك سريع لإنقاذ المدنيين وإيقاف العمليات العسكرية فورًا.
0 تعليق