دائماً ما تظهر بعض العبارات التي يؤمن بها الكثير من الأشخاص ومن بينها عبارة ” وراء كل رجل عظيم أمرآة ” وهي التي تنطبق على قصة إكرام أحمد المشجع الكفيف الذي يشجع الأهلي بعيون زوجته.
وفي السطور التالية يُسلط معكم موقع ” في المدرج ” الضوء على موضوع إكرامي أحمد المشجع الأهلاوي الكفيف الذي ظهر وهو يهتف بكل قوة لعشقه الأول بطل القرن في أفريقيا.
المشجع الأهلاوي الكفيف الذي يرى الأهلي بعيون زوجته
ظهر في مدرجات ملعب إستاد أحمد بن علي المونديالي خلال مواجهة الأهلي ضد بايرن ميونخ الألماني مشجع أهلاوي كيفي تجلس بجواره زوجته تشرح له ما يحدث على أرضية الملعب على الرغم من أنها لا تعلم كثيراً عن تلك الرياضة.
وبالبحث عن تفاصيل القصة كاملة تبين أن إيمان زوجه إكرامي أحمد ذلك الشاب المنوفي الذي أراد الله أن يولد كفيفاً دائماً ما تذهب معه إلى مباريات كرة القدم التي يكون الأهلي طرفاً فيها.
تقوم إيمان بدور المعلق وتنقل الوصف التفصيلي لزوجها وما يدور على أرضية الملعب وخارجه من أهازيج ومظاهر جمالية تقوم بها الجماهير.
وفي تصريحات أدلى بها إكرامي أكد أن حبه وتشجيعه للنادي الأهلي زاد خلال فترة الجيل الذهبي الذي لعب فيه أبوتريكة وبركات وعماد متعب وفلافيو.
يبلغ إكرامي من العمر إحدى وثلاثين عاماً ولم تمنعه الإعاقة البصرية من أن يكون مشرف للبرامج في مركز قطر الإجتماعي والثقافي للمكفوفين بالدوحة وظل يرافق الأهلي طوال حياته.
وقبل زواجه كان يستعين بأي من أصدقائه أو أقاربه من أجل الذهاب معه إلى اللقاءات ونقل ما يجري على أرضية الملعب قبل أن تتولى إيمان ذلك بعد زواجهما.
وعن إستغراب بعض الأشخاص من أن يعشق شخص كفيف مباريات كرة القدم أكد أن إيمان لديها مهارة فريدة من نوعها وهي رسم صورة نابضة في الحياة وتنقلها لزوجها في مخيلته.
وبذلك يكون إكرامي قد قضى وقت ممتع ومليء بالكثير من الأحاسيس الحماسية والتفاعل مع ما يجري على أرضية الملعب ويكون اسعد الأشخاص في حالة فوز الأهلي بالمباريات.
التعليقات