لطالما تسببت قرارات بنك الاحتياطيالفيدرالي الأمريكي، في حالة من التوتر داخل الأسواق العالمية، لأن المستثمرين يعتمدون على اتجاهات الفيدرالي لتحديد مسار استثماراتهم، مما يجعل العديد من البنوك المركزية تضطر للسير على خطى الاحتياطي الأمريكي حتى لا تتسبب في هروب الأموال الساخنة، أو خسارة الاستثمارات فيها.
كيف يؤثر الفيدرالي الأمريكي على البنوك المركزية
وفي أخر مرة أعلن فيها المركزي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، ورفع توقعاته للتضخم خلال العام المقبل، يجعل المستثمرين في حيرة مستمرة من التوجهات التي سوف يتبناها في 2025، مما يجعل هناك العديد من التأثيرات سواء على الأسواق أو البنوك المركزية العالمية.
توجهات لجنة السياسة الفيدرالي لمواجهة التضخم
وقال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إنه وفقا لتصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي بإمكانية خفض الفائدة مرتين خلال 2025، وهذ يعد أقل من المتوقعات التي أعلن عنها خلال الإجتماع قبل الأخير في 2024، مما جعل الأسواق تعيد حساباتها حول تغيير توجهات لجنة السياسة الفيدرالي لمواجهة التضخم.
وأوضح عامر في تصريحات خاصة لـ"بانكير "، أن قوة الدولار الأمريكية والقرارات التي أعلن دونالد ترامب تطبيقها بمجرد توليه رئاسة أمريكا الشهر المقبل، والتي يأتي من أبرزها الرسوم الجمركية على أكثر من دولة، سوف تجعل البنوك المركزي تعيد حساباتها بشأن تخفيف السياسات النقدية.
وأكد أن قرارات الفيدرالي التشددية تنعكس بالإيجاب على قوة الدولار، والسلب على الظروف العالمية من الناحية المالية، موضحا أن الأسواق الناشئة هي أكثر الدول المتأثرة بها، مما يجعل هناك ضبابية بعض الشيء في ما يمكن توقعه في ظل تولي ترامب الرئاسة الأمريكية.
0 تعليق