ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الجمعة وكانت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية، مدفوعة بتوقعات بأن جهود التحفيز الاقتصادي ستدفع إلى التعافي في الصين، في حين حد ارتفاع الدولار من المكاسب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا إلى 73.40 دولار للبرميل وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69.79 دولار، بارتفاع 17 سنتا، عن إغلاق يوم الخميس وعلى أساس أسبوعي، ارتفع برنت 0.6% وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 0.5%.

رفع البنك الدولي أمس الخميس توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه قال إن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، سيستمر في التأثير سلباً العام المقبل.

الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عدلت تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بالزيادة بنسبة 2.7%، لكنها قالت أيضًا إن التغيير لن يكون له تأثير يذكر على النمو هذا العام.

أفادت رويترز هذا الأسبوع نقلاً عن مصادر أن السلطات الصينية وافقت على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة 3 تريليون يوان (411 مليار دولار) العام المقبل، حيث تعمل بكين على إحياء الاقتصاد المتعثر.

ومع ذلك، أثر ارتفاع الدولار الأمريكي على أسعار النفط وقيد المكاسب وارتفعت العملة بنحو 7% هذا الربع وظلت محصورة عند أعلى مستوى لها في عامين تقريبًا مقابل نظرائها الرئيسيين بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ في عام 2025.

ويجعل الدولار الأقوى النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

أظهر أحدث تقرير أسبوعي عن المخزونات الأمريكية من مجموعة صناعة معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام انخفضت الأسبوع الماضي بمقدار 3.2 مليون برميل، وفقًا لمصادر السوق يوم الثلاثاء.

وينتظر المتعاملون لمعرفة ما إذا كان تقرير المخزونات الرسمي من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية سيؤكد الانخفاض.

ويتوقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز انخفاض مخزونات الخام بنحو 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر في حين من المتوقع انخفاض مخزونات البنزين والمقطرات بنحو 1.1 مليون برميل و0.3 مليون برميل على التوالي.