الفاشل هو العدو الأول للناجحين.. هذه القاعدة يعمل بها كثير من الأشخاص الذين فشلوا في مهام عملهم ولم يكونو على قدر المناصب المرموقة التي تقلدوها في عالم المال ليستلم الراية أشخاصا غيرهم صنعوا النجاح بدون ضجيج.
نجاح الآخرين واحترافيتهم جعلتهم هدفا لسهام من فشلوا في أداء المهمة لتحركهم احقادهم لتشويه الانجازات التي تمت على يد الأخرين.. شخصية نحيفة كانت ذو حيثية في عالم المال والبنوك ضرها ما يحدث في مصر الآن والأرقام القياسية، التي تحققها البنوك المصرية وتحسن المؤشرات الاقتصادية والمالية وهزيمة كل التحديات التي راهنت على السقوط فما كان منها إلا أنها أطلقت سهام الأكاذيب والأحقاد في القطاع المالي لتقلل من قيمة الأرقام وتشوه الحقائق.
البنك المركزي المصري بقيادة المصرفي المحترف حسن عبد الله كان هدفا لتلك السهام المسمومة والمحملة بالغل والكراهية والتي حاولت النيل من كل الإنجازات الغير مسبوقة التي سجلتها الوكالات الدولية والعالمية لتشهد أن مافعله المركزي دليل على قدرة القيادة وقوتها وذكائها وثباتها والتي صنعت الفارق لعبور أخطر أزمة أو مؤامرة مالية تعرضت لها مصر في تاريخها الحديث.
كل مؤهلات القيادة لدى حسن عبد الله وفريقه من الرجال الأشداء كانت غائبة عن آخرين ظنوا أن المنصب جاه وافتقدوا لسياسة واضحة ورؤية يمكن البناء عليها فمادت السفينة بركابها بعد أن فقد قبطانها بوصلته فما كان منها إلا إطلاق الشائعات وتقزيم المعجزات المالية، التي هزمت المستحيل وقهرت خفافيش الدولار وها هي الأرقام تعطي كل زي حق حقه فاختفت السوق السوداء للعملة وتوفر الدولار وعادات تحويلات المصريين لتقفز من جديد وعادت الاستثمارات الضخمة للسوق المصرفي ووفر المركزي كل احتياجات المستوردين والدولة من تمويلات السلع الاستراتيجية ولم يتأخر يوما في سداد الديون الخارجية.
كل انجازات المركزي وأرقامه كانت دافعا لتقليب نار الانتقام والغضب والرفض من هولاء الذي رفضوا تقبل فكرة أنهم فشلوا فيما تفوق فيه الأخرون فكانت في المقابل حملات شرسة وسموم تبث هنا وهناك لعرقلة المسيرة وعدم نسب الفضل لأصحابه.
تصرفات تلك الشخصية أثارت الغضب في الأوساط الاقتصادية والمالية التي رأوها مراهقة متأخرة وأفعال صبيانة ومحاولات ميتة لضرب تجربة فريدة وثقتها الأرقام في عالم الاقتصاد والمال والبنوك.
0 تعليق