مع تضخم ميزانيات تطوير الألعاب وميزانيات التسويق إلى أبعاد فلكية تبدو غير سليمة من الناحية المالية، فإن شركة واحدة لا يبدو أنها تعاني من هذه المشكلة وهي Capcom.

يبدو أنه حتى لو أصدرت الشركة ألعاباً رفيعة المستوى، فإن لديها خطة سليمة حول كيفية استرداد تكاليف التطوير بشكل صحيح، وذلك ليس من خلال عدم اتباع معايير الصناعة. في ترجمة صدرت حديثاً لأسئلة وأجوبة المستثمرين التي أجريت الشهر الماضي، ذكرت Capcom كيف أنها لا تتبع الاتجاه السائد في الصناعة بإنفاق مبالغ كبيرة من المال على الإعلانات والعروض الترويجية قبل وبعد الإصدار مباشرةً لبدء المبيعات الأولية. ليس هذا فحسب، بل شارك الناشر أيضًا أنه ”في المتوسط“ يمكنهم استرداد تكلفة تطوير ألعابهم في عام ونصف فقط من الإصدار.

في الآونة الأخيرة، كان هناك اتجاه في الصناعة لإنفاق مبالغ كبيرة على الإعلانات والعروض الترويجية قبل وبعد الإصدار مباشرةً لبدء المبيعات الأولية، ولكننا لم نستخدم هذه الأساليب تقليديًا. نحن نحسب تكاليف العروض الترويجية على أساس الأداء المتوقع ونتبع نهجاً طويل الأجل للمبيعات.

في المتوسط، يمكننا استرداد تكاليف التطوير في غضون عام إلى عام ونصف تقريبًا بعد الإصدار، لذلك حتى لو خفضنا سعر البيع بعد ذلك، فإننا نتوقع أن تصل هوامش الربح إلى 80-90% بمجرد استرداد التكاليف. لم يتغير نهجنا التسويقي.

على الرغم من أن إصدارات Capcom لم تحقق كل إصداراتها نجاحًا كبيرًا، إلا أنني يجب أن أعترف أن هذا النوع من النهج في تطوير الألعاب يبدو أكثر صحة من مجرد إنفاق الكثير من الأموال على الإعلانات وصناع المحتوى وما إلى ذلك.

بشكل عام، يبدو أن هذا النهج يعمل لصالح Capcom، حيث أن لعبة Resident Evil 4 لم تحقق فقط أكثر من سبعة ملايين نسخة مباعة، ولكن حتى لعبة أكثر غموضاً مثل Dragon’s Dogma 2 تعتبر ناجحة تجارياً حيث بيع منها أكثر من 2.6 مليون وحدة حتى الآن.

مع وجود عدد لا يحصى من حالات تسريح العمال وإلغاء المشاريع وحتى إغلاق الاستوديوهات في عام 2024، يبدو أن Capcom قد تجاوزت العاصفة، ونأمل أن يستمر هذا الأمر حتى العام المقبل.