حثت وزارة الدفاع الصينية، الخميس، الولايات المتحدة على عدم إرسال "إشارات خاطئة" بشأن مسألة "استقلال تايوان"، وذلك قبيل "توقف" الرئيس التايواني لاي تشينج-تي المرتقب والأول منذ توليه المنصب في ولاية هاواي الأميركية، كجزء من جولته لزيارة جزر بالمحيط الهادئ.

ورداً على أسئلة وسائل الإعلام عن عدم اجتماع قادة الدفاع من الصين والولايات المتحدة في لاوس خلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية  وو تشيان في مؤتمر صحافي، إنه "لا يمكن المساس بسيادة الصين وكرامتها ومصالحها الأساسية"، مشدداً على "وجوب توافر أجواء مناسبة للاجتماعات، ولا يمكن أن يتم التواصل دون مبادئ".

وهناك العديد من نقاط الخلاف بين واشنطن وبكين، خاصة بشأن تايوان، الجزيرة التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، وستعيد ضمها ذات يوم، و"لو بالقوة إذا لزم الأمر".

وأوقفت بكين المحادثات الدفاعية بين البلدين في 2022 للتعبير عن استيائها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج، اتفقا خلال قمة في نوفمبر الماضي، على استئناف المحادثات العسكرية بين البلدين.

ويتضمن ذلك قناة اتصالات بين قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والقادة الصينيين المسؤولين عن العمليات العسكرية بالقرب من تايوان واليابان، وفي بحر الصين الجنوبي.

زيارة لاي

ومن المتوقع أن يزور رئيس تايوان، في أول رحلة خارجية له منذ توليه المنصب في مايو الماضي، جزر مارشال وتوفالو وبالاو، وهي 3 من الدول الـ12 التي لا تزال تحافظ على علاقاتها الرسمية مع تايبيه.

وقالت وكالة الأنباء التايوانية، إن لاي سيتوقف لمدة ليلتين في هاواي، وليلة في جزيرة جوام الأميركية، مشيرةً إلى أنه سيلتقي بأعضاء الجالية التايوانية، ويعقد اجتماعات مغلقة مع مراكز الأبحاث.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هناك رد عسكري صيني على توقف لاي في هاواي، حث متحدث وزارة الدفاع، "الولايات المتحدة على الامتناع عن إرسال أي إشارات خاطئة إلى قوات استقلال تايوان"، لافتاً إلى أن الجيش الصيني "سيعمل على إحباط جميع المحاولات الانفصالية لاستقلال تايوان، وإحباط جميع تدخلات القوى الخارجية".

وعادة ما يستغل رؤساء تايوان ما يسمونه بـ"التوقفات الرسمية" في الولايات المتحدة للقاء المسؤولين الأميركيين كجزء من زياراتهم إلى حلفاء تايبيه في المحيط الهادئ و أميركا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي.

وتوقع مسؤولون تايوانيون وإقليميون، أن تستخدم الصين توقف لاي في الولايات المتحدة كـ"ذريعة" لكي تبدأ تدريبات عسكرية خلال الأيام المقبلة بالقرب من تايوان.

واعتبر المكتب الرئاسي في تايوان، مسألة استخدام الصين الرحلة كـ"ذريعة" لبدء تدريبات عسكرية، بأنها "ستكون استفزازاً صارخاً للوضع الراهن للسلام والاستقرار في المنطقة"، فيما وصفت الحكومة الصينية، الأربعاء، هذه التوقفات بأنها "أعمال استفزازية"، و"تنتهك مبدأ الصين الواحدة".

تدريبات تايوانية

وكانت قيادة القوات الجوية التايوانية أعلنت، الخميس، أن الطائرات والسفن وأنظمة الصواريخ نفذت، الأربعاء، تدريبات تهدف لـ"تعزيز فعالية عمليات الدفاع الجوي، واختبار إجراءات قوات الدفاع الجوي في الاستجابة والاشتباك".

ونقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع التايوانية، إن "تدريبات تُجرى كل 3 أشهر".

وأجرت الصين، الشهر الماضي، مناورات حربية كبرى قرب تايوان، ووصفتها بأنها تحذير من مغبة "أفعال انفصالية"، ما أثار الاستهجان والتنديد من الحكومتين الأميركية والتايوانية.